“اللوحة الأكبر”.. أولى العروض المسرحية في مهرجان الكُتّاب والقرّاء

خميس مشيط: فتحيه عبدالله

شهد المسرح الرئيس في “مهرجان الكُتّاب والقرّاء”، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في نسخته الثانية بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، أولى العروض المسرحية والتي حملت عنوان (اللوحة الأكبر)، وسط حضور واسع من زوار مركز الأمير سلطان الحضاري.

وتدور قصة المسرحية حول رسامة لديها القدرة على التحكم بكل شيء في محيطها، ولكنها تفقد السيطرة في لحظة ما، وتحاول التخلص من أفكارها ولوحاتها، وبينما تستكشف مواهبها المتنوعة، مثل الغناء والرقص، تُدرك الرسامة أن كل شيء حولها مرتبط بشكل معقد بهويتها، وفي النهاية تكتشف أنها وكل شيءٍ يحيط بها جزءاً صغيراً من لوحة أكبر.
وأثارت مسرحية “اللوحة الأكبر” تساؤلاً فلسفياً، من يطغى على الآخر، الفنان أم الفن الذي يصنعه؟ وهل يتأثر الفنان بما يرسمه ويحيط به؟ وهل يمكن أن يتداخل الفنان وفنه حتى يصبح الفنان منفصلاً عن واقعه ومحاطاً بعالمٍ يصنعه بذاته؟ وما مدى مقربة الفن من صاحبه؟
المسرحية من تأليف وإخراج علي الزهراني، ومشاركة الممثلين: محمد بن علي، بندر الحازمي، سراء العتيبي، غيدا سلام، خالد الحارثي.
وتأتي النسخة الثانية من “مهرجان الكُتّاب والقرّاء” خلال الفترة من 4 إلى 10 يناير الجاري، استمراراً لنهج هيئة الأدب والنشر والترجمة في إقامة الفعاليات الثقافية لفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الثقافي، وتعزيز مكانة المملكة الثقافية دولياً عبر تشجيع الحوار مع العالم.
وتشمل فعاليات المهرجان عروضاً حية للفنون الأدائية في منطقة عسير، والحفلات الغنائية، والمسرحيات الدرامية والعروض الكوميدية، كما يوفر المهرجان منصة للفنون التشكيلية تتيح للفنانون المحليون إبراز مواهبهم في المزج بين الفن والأدب من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية، وتقدم نشاطاً فنياً تفاعلياً يُمكن للزوار المشاركة فيه عبر رسم قصائد أو أعمال فنية صغيرة، لتُعرض هذه الأعمال في “اللوحة الرئيسية” التي تعكس روح المهرجان، مما يعزز التواصل الثقافي والفني والتفاعلي.

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.