بلقيس الشميري
أقمِ الصلاة على المحبةِ وأتقي
في دارِ حبي أن تُجَنَّ رؤاكَ
وأتلو فواتحَ غربتي متيمنًا
شطرَ الهوى المنسي في ذكراكَ
واستغفرِ اللذاتِ أجهها الهوى
سبِّح بحمدِ القلبِ إذ ناداكَ
وأكتب على بابِ الرحيلِ سينجلي
حزنُ السنينِ وقيدها مسراكَ
يا أنتَ ياشعب الهواء بخاطري
ياربَّ كلِّ الشعرِ كم أهواكَ
كم أستميحُ العذرَ من قلبي إذا
طرقَ المساءُ خواطري للقاكَ
لاشيء ينسيني عبائر لهفةٍ
خلفتها قبل الايابِ هناكَ
وغدوتُ أُطلِقُ للخيال أعنَّتِي
شرقًا وغربًا في بهاءِ عُلاكَ
ما أنتَ ياسرَّ الحياةِ بمنتهي
عن عِشقِ سرٍّ في الغياب تباكى
فاخضرَّتِ الآمالُ في بئرِ الجوى
من خمرِ حبِّكَ أستمِدُ رضاكَ
تنمو مع حلمِ اللقاءِ سنابلي
وتحدِّثُ الأكوانَ والأفلاكَ
ذرني إلى تلكَ الربوعِ وَ حَيِّها
قلبي وماملكت يداي فداكَ