بقلم / منال سالم
تعد الوظيفة منفذ للذين لايملكون مشاريع خاصة ويعتمد عليها جميع سكان المجتمعات ،حيث أن البعض يعتبرها ملاذا آمنا لهم ولكن للأسف أغلبية الشركات الخاصة أصبحت تهدد الموظف بعدم الأمان الوظيفي ، مما جعل هنالك تسربا كبيرا في هذه الوظائف ..
يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى غياب رقابة المالك على الهياكل الإدارية بالإضافة إلى تصديق الإدارات في كافة مايقولون كأنهم ملائكة لا تخطئ ، ونسوا أن هذه الهياكل المختلفة تحمل أشخاصا مختلفون في الطباع والجنسيات أيضا.
نرجع إلى الهياكل الإدارية التي إذا تم ضبطها لضبط الموظف أيضا.
بعض المدراء يتبعون مذهب الإدارة بالإجبار والبعض الآخر بالشللية ، والبعض أكشط واريح وهكذا …لكن لا نعطي معيارا لهذا الأمر لأن الملاك يريدونهم ويقومون بدفع أموال طائلة على هذه الهياكل الإدارية ، بحجة أنهم يقومون بإدارة المكان على أكمل وجه..،
لو تسائلت أخي المالك ماسبب ترك الموظف البسيط لوظيفتك التي عرضتها عليه والتدريبات التي أنفقت عليها من أجل تدريب هذا الموظف على مفاتيح العمل الأساسية بالإضافة إلى البدلات الأخرى والعمولات الكبيرة ستجد أن هنالك عدم تقدير لهذا الموظف ، بالإضافة إلى ضغط الموظف بشكل مرهق جعله يكره يومه بسبب سوء الإدارة التي ترى أن هذا البائع قادر على تحقيق أرقام خيالية في اليوم.
نعلم أن البيع فن ومهارة يحتاج للعديد من المقومات ولكن على المدير أيضا أن يعرف هذه النقاط وألا يضع جل غضبه على هذا البائع مهددا له بالفصل بالإضافة إلى حرمانه من العمولات لأي سبب تافه أو استخدام السلطة لمصالح اجبارية أو شخصنة للأمر بغرض أن هذا البائع غير مؤهل ..
إذا كان هذا البائع غير مؤهل فهذا خطأك أيها المدير لأن الموظف لديه فترة تجربة ٦ اشهر تؤهله فيها على كافة الأمور البيعية والمهارات الأخرى أين دورك عزيزي المدير في القيادة والاحتواء وتفهم الموظف ؟؟.
على الشركات أن تدرك أن الموظف يحتاج إلى الاحترام وتقدير جهوده ، إذا وجد هاتين النقطتين تجده تلقائيا يعطي المكان أكتر من ذلك تقديرا لهذه الشركة التي قدرته.