جدة_ عبد الله الينبعاوى : –
وقع المساهمون المؤسسون لشركة محطة بوابة البحر الأحمر المحدودة، وهي شركة خاصة ومستقلة لتشغيل المحطات، اتفاقيات شراء أسهم منفصلة مع صندوق الاستثمارات العامة ومع شركة كوسكو للملاحة البحرية المحدودة (CSPL) من خلال شركة تابعة مملوكة لها بالكامل باسم ساوند جويس انتربرايز ليمتد (Sound Joyce Enterprises Limited)، لبيع نسبة 40% من الأسهم في رأسمال الشركة لصالح كل من صندوق الاستثمارات العامة وشركة ساوند جويس انتربرايز ليمتد (20% لكل منهم) بقيمة إجمالية قدرها 1,050 مليون ريال سعودي (ما يعادل 280 مليون دولار امريكي)، مما يجعل قيمة شركة محطة بوابة البحر الأحمر السوقية – بناء على الصفقتين- هي 3,300 مليون ريال سعودي (ما يعادل 880 مليون دولار امريكي.)
ويشترط لإتمام هاتين الصفقتين الحصول على الموافقات النظامية من الهيئة العامة للموانئ وكذلك الجهات الحكومية المختصة الأخرى.
بدأت أعمال شركة محطة بوابة البحر الأحمر المحدودة في عام 2009 حيث تم تأسيسها من قبل مجموعة من كبار المستثمرين السعوديين والدوليين (المساهمين المؤسسين)، بما في ذلك الشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو)، زينل للصناعات المحدودة، وسيتي آيلاند القابضة (وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة ام ام اس الماليزية الدولية).
وعند إتمام الصفقتين المذكورتين أعلاه، سيمتلك كل من صندوق الاستثمارات العامة وشركة كوسكو للملاحة البحرية المحدودة 20٪ من أسهم شركة محطة بوابة البحر الأحمر المحدودة (إجمالي 40%)، على أن يحتفظ المساهمين المؤسسين بالنسبة المتبقية من الأسهم في الشركة (المتمثلة بـ 60٪).
وستحافظ شركة محطة بوابة البحر الأحمر المحدودة على دورها كمحطة حاويات مستقلة يتمحور عملها على خدمة عملائها الحاليين والمستقبليين في سلسلة الإمدادات اللوجستية العالمية. ووقعت الشركة اتفاقية البناء والتشغيل ونقل الملكية مدته 30 عام مع الهيئة العامة للموانئ في شهر ديسمبر 2019م، والذي ينص على استثمارات تبلغ قيمتها 1.7 مليار دولار في التشغيل الآلي والبنية التحتية والمعدات حتى عام 2050م من أجل الوصول إلى قدرة إنتاجية سنوية تبلغ حوالي 9 ملايين وحدة تعادل عشرين قدمًا. وبموجب اتفاقية البناء والتشغيل ونقل الملكية، بدأت شركة محطة بوابة البحر الأحمر المحدودة في شهر أبريل 2020م بتشغيل الجزء الشمالي لميناء جدة الإسلامي والمعروف سابقًا باسم محطة الحاويات الشمالية مما أسهم في مضاعفة الطاقة الاستيعابية من 2.5 مليون حاوية قياسية في عام 2019 إلى 5.2 مليون وحدة تعادل عشرين قدمًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة محطة بوابة البحر الأحمر المحدودة ينس فلو “إن انضمام صندوق الاستثمارات العامة وشركة كوسكو للملاحة البحرية المحدودة كمساهمين في الشركة سيساهم بلا شك في تعجيل خطط النمو المحلية والدولية. وباعتبارنا أكبر مشغل محطة حاويات على البحر الأحمر وفي المملكة العربية السعودية، فإننا ملتزمون بتلبية الاحتياجات المتزايدة على خدمات الشحن والحاويات الدولية عبر سلسلة الخدمات اللوجستية العالمية، وتلبية احتياجات عملائنا وأهداف برنامج رؤية المملكة 2030 لتطوير البنية التحتية والموانئ السعودية. وإن إتمام هذه الصفقات يسلط الضوء على المركز التجاري القوي للشركة والتميز في الخدمات التي تقدمها [في حين يتوقع من المساهمين الجدد زيادة تعزيز مكانة الشركة لدى عملائها]. وكمحطة حاويات مستقلة، نشكر جميع عملائنا على ثقتهم، وسنواصل تصميم خدماتنا لتلبية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية”.
ويعد صندوق الاستثمارات العامة المحرك الأساسي لدعم جهود التحول الاقتصادي للمملكة ضمن رؤية 2030. ويعتبر تطوير شركة محطة بوابة البحر الأحمر لتصبح مركزًا لوجستيًا إقليميًا وعالميًا، مساهمة لجهود الصندوق لإطلاق فرص واعدة في المملكة، واستثمار رأس مال صبور لدعم القطاعات الناشئة التي تتمتع بإمكانات عالية للنمو على المدى الطويل. وستلعب الشركة دورًا مهمًا في تحقيق هذه الأهداف بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة على ملتقى طرق الشحن الرئيسية في البحر الأحمر.
تقع شركة محطة بوابة البحر الأحمر في ميناء جدة الاسلامي، وهي أول محطة حاويات في المملكة العربية السعودية تم إنشاؤها في القطاع الخاص بموجب اتفاقية بناء وتشغيل والنقل (BOT) قادرة على استيعاب 5,2 مليون وحدة تعادل عشرين قدمًا، ومن المتوقع ارتفاع قدرة انتاجيتها إلى 9 ملايين وحدة تعادل عشرين قدمًا بموجب اتفاقية البناء والتشغيل ونقل الملكية المبرم في ديسمبر 2019م مع الهيئة العامة للموانئ المذكور أعلاه والذي تبلغ مدته 30 عامًا. وتقدم الشركة حلول لوجستية متكاملة على مستوى عالمي، والتي تعمل كمحرك للنمو الاقتصادي على الصعيدين المحلي والإقليمي.
و يعد صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً، ويقوم الصندوق بدورٍ رائدٍ في دفع عجلة التحول الاقتصادي السعودي وتنويعه، كما يسهم في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي. وبحسب برنامج صندوق الاستثمارات العامة (2018-2020) يعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية جذابة وطويلة المدى في قطاعات ريادية مختلفة داخل المملكة وعلى الصعيد العالمي. ويهدف الصندوق إلى تمكين العديد من القطاعات الواعدة تسهم في زيادة نسبة المحتوى المحلي عبر إيجاد شراكات مع القطاع الخاص، كما يعمل على نقل العلم والمعرفة لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام في المملكة. وبصفته الذراع الاستثماري للمملكة العربية السعودية فقد عمل الصندوق على الدخول في استثمارات مميزة وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات والجهات العالمية المرموقة، مما يسهم في تحقيق قيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة تنسجم مع أهداف رؤية 2030.
للمزيد من المعلومات عن الصندوق، الرجاء زيارة