بوح كاتب

بقلم / الكاتبة وداد بخيت الجهني

أين الطريق إلى دنيا بلا نكد؟

فكوكب الأرض ياالله أشقانا ..”حذيفة العرجي”
سيشهد التاريخ ياعام٢٠٢٣ بأنك أعوام في عام، فيك تساقطت مشاعرنا، وقست علينا أقدارنا، ذبُحنا بتجارب عشناها، وذقنا مرارتها، ماتت أحلامنا في مهدها، وتحطمت سفن، وأصبحت وجهاتنا مشتته.أحترقت أفئدتنا وكأنها غُطست بماء حار؛ ففاضت مدامعنا آلماً، فيك غابت الألوان، وأختفت من الحياة، كبرنا أكثر مما ينبغي، اعترضتنا مواقف أبكتنا، واوجعتنا، وتجرعنا بها كأس الخذلان اجتزناها فردا فيك تحطمت قلوبنا فلم نعد نفقه معاني دقاتها، أصبحت كالزجاج الذي لا يمكن إعادة تركيبه من جديد، فيك سُرقت منا الفرحة واُستبدلت بغصةً تأبى الرحيل توشح صوتنا الشجن، والوجع.
ياعام ٢٠٢٣ حالنا فيك ، كما قال الشاعر:
بنا من الحزن ما تبكي له مدن
وينحني الصخر عطفاً كي يواسينا
ومالنا في اجتناب الحزن مقدرة
يارحمة الله في جنبك ضِمينا
تاهت حروفنا، وأصبحت كلماتنا بائسة، وغدت دموعنا غذاء للروح والجسد، اعتصرتنا العبرات، وقتلتنا الآهات، وأصبحت الدروب أمامنا معتمه؛ فيك ذقنا مرارة الفقد، ولوعة الفراق، سرقتَ منّا من كانو يملؤن القلب، والعين، والزمان، والمكان، فيك رحلت الغيوم التي كانت تتشكل وتغدق علينا مطراً، فيك أختفت النجوم العالقة في السماء التي كانت تُزين دنيانا وتُنيرلنا الطريق عندما كان يُظلم علينا الكون، فيك ماتت الأغصان الرقيقة المأخوذة من أشجار الجنة ولم يعد باقياً سوى الحنظل والأشواك الدامية،، فيك فقدنا ملائكة الرحمة والأيادي الحنونة التي كانت تربّت على أكتافنا فنحس بدفئها، وعطفها؛ فننسى معاها متاعب الحياة، وشقاء الأيام، أيادي كان وجودها يُحيينا، ويُطمئنا ويزرع فينا الأمان.الأيادي التي كانت معهم الحياة تُغني لنا وتعزف مقطوعات السعادة فنرقص على أنغامها
ياعام ٢٠٢٣ أتعبتنا، واوجعتنا، واختبرت صبرنا بطريقة قاسية جداً، ياعام ٢٠٢٣أصبحنا فيك وطن لم تُرسم حدوده،، فيك شحّت موارد الفرح، فأ صبحنا مخدرين من الآلم الضحكة لم تعد من القلب، وتعابير الوجه أصبحت كاذبة، كل شيء أمامنا أصبح بلا روح
ياعام٢٠٢٣ احزم أمتعتك وأرحل بصمت لقد تركت فينا وجعاً وحزناً سيبقى معنا طوال العمر.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

حماية المُزارع

أحمد يحيى جرادي تبقى الزراعة أمان البشرية ومبتغاها وهدف كل الدول التي تسعى أن يكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.