صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
د. علي محمد الحازمي
من أبجديات العلم الإداري؛ الإدارة فن قبل أن تكون علم فالإدارة بمفاهيمها وتخصصاتها هي فن وعلم وقبل أن تكون علم فهي فن، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة أتقن بصورة استثنائية فن وعلم الإدارة وهو صاحب فكر وثقافة وفن، وفي الأدب والإدارة حنكة قيادية استثنائية، وهذا ليس مستغرب لأن جده ووالده وأعمامه رحمهم الله هم أصحاب حنكة وفراسة وبعد نظر استراتيجي، ولن أستطيع أن أوفيه حقه في مقالي هذا، وأنا أحد المهتمين في مدرسة مستشار خادم الحرمين خالد الفيصل الإدارية والثقافية.
ومن المفاهيم التي وقفت عليها بالبحث والدراسة والتي أطلقها سموه مفهوم “التكامل التنموي” والمفهوم الآخر مفهوم “بناء الإنسان وتنمية المكان” ومن إنجازاته التي يسطرها التاريخ بمفهوم التكامل وهي فكرة تأسيس “بطولة لدول الخليج العربية”، وأيضا مفهوم توحيد وتكامل الأندية السعودية تحت أندية ( رياضي – اجتماعي – ثقافي )، وبحثت في “التكامل التنموي” وهو ليس مفهوم إداري فقط بل مفهوم اقتصادي وإداري معا، فمفهوم التنمية هو في الأساس انطلق من علم الاقتصاد ومن ثم تطور ويشاهد تطور حتى يومنا هذا، نعم هناك تكامل اقتصادي، وتكامل قطاعي، وتكامل مؤسسي، ولكن التكامل التنموي يعتبر أكثر شمول ولم يأخذ حقه من الأبحاث والدراسات… والتكامل هو أساس عمار الأرض، ودون التكامل صعب عمار الأرض وتحرك عجلة التنمية..
وآمل من أنديتنا السعودية أن تهتم بمفهوم (رياضي – اجتماعي – ثقافي) وفق رؤية 2030 الطموحة المرنة… حيث الأندية لدينا اهتمامها ينصب في المسار الرياضي فقط، والمسار الرياضي يأخذ حيزا كبيرا، ويجب علينا كأندية الاهتمام بجميع المرتكزات الثلاثة التي أطلقها سمو الأمير خالد الفيصل، نريد لكل مرتكز قسم خاص مهيكل في الأندية برؤية استراتيجية وبرامج ومبادرات تدعم “التكامل التنموي” هذا المفهوم الحديث في الاقتصاد والإدارة، ويجب يكون هناك تكامل بين المرتكزات الثلاثة، وهذه المرتكزات تميزنا عن العالم جميعا وهي سبق لنا في إدارة وقيادة الأندية الرياضية، وأيضا هذه المرتكزات الثلاثة فيها حس المسؤولية الاجتماعية وتدعمها المبادرات بالتطوع اذا فتح المجال للمشاركة الاجتماعية والثقافية والرياضية..
كما أذكر مقولة مؤثرة فيها عمق استراتيجي (اقتصادي- إداري- قيادي) لسموه في زيارة لمحافظة رابغ قال فيها:” آن الأوان لكي يشارك الإنسان المواطن مع إنسان الدولة المسؤول في القيام بما يجب بتقديم وتفعيل وإنجاز مشاريع التنمية في المملكة العربية السعودية.
نحن في أمس الحاجة من المشاركة بين القطاع الخاص وللقطاع العام” إن هذه المقولة لسموه جمعت بين “التكامل التنموي” و “المسؤولية الاجتماعية” و “الإدارة التشاركية” و “الولاء الوطني” والعديد من المفاهيم التي سطرها التاريخ الاقتصادي والإداري في شخصية سمو الأمير خالد الفيصل.
ونختم مقالنا هذا ونعترف بأن قامة وشخصية مثل شخصية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين من الصعب جدا أن نوفيه حقه في مقال، فهو قائد إداري محنك، ومفكر، ومثقف، وشاعر مرهف الاحساس، وفنان أتقن التميز وهو مدرسة في كل ما ذكر سوف تستفيد منها اجيالنا القادمة… والتاريخ سطر ذلك لأجيالنا القادمة بالإنجازات.
