أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن الاقتصاد السعودي الأسرع نموًا على مستوى G20 لعام 2022، كاشفًا عن نمو الناتج المحلي للمملكة 8.7%، والناتج المحلي غير النفطي 4.8% خلال 2022.
جاء ذلك ضمن الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه اليوم نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مقر مجلس الشورى مع افتتاح أعمال السنة الـ 4 لمجلس الشورى في دورته الـ 8.
وقال سموه: المملكة ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤيتها وبرامجها الطموحة، ورؤية 2030 ستسهم في المحافظة على مكانة المملكة المتقدمة، وسنواصل العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات الرؤية، والنتائج الإيجابية تبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية، وستقوي المركز المالي وتعزز النمو الاقتصادي الشامل.
تفصيلًا، قال سمو ولي العهد: نيابةً عن سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بعون الله وتوفيقه نفتتح أعمال السنة الرابعة لمجلس الشورى في دورته الثامنة، ونحمد الله على ما منَّ به علينا من نعمٍ كثيرة، وعلى ما تحقق من إنجازات ضخمة في مختلف الأصعدة.
وتابع: إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم -بمشيئة الله- في محافظة المملكة على مكانتها المتقدمة عالميًا، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
وأضاف: لقد حققت بلادنا مراكز متقدمة في العديد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نموًا، على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022م، بمعدل 8.7% نموًا في الناتج المحلي، وكذلك نموًا في الناتج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم.
وتابع في كلمته: كما حققت بلادنا في مجال السياحة أداءً تاريخيًا في الربع الأول من عام 2023م نموًا بنسبة 64%، وسنواصل العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات الرؤية، وإن ما تحقق من نتائج إيجابية يبشّر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا.
وقال: حرصًا على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين؛ فقد رحبت المملكة بأكثر من (1.800.000) حاج أدوا مناسك الحج، وأكثر من (10.000.000) معتمر خلال العام الماضي، ويعد ذلك من نتائج برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030.
وتابع سمو ولي العهد في كلمته: انطلاقًا من مكانة المملكة التي تحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي، وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة عملت المملكة على توثيق علاقاتها البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث استضافت عددًا من القمم الكبرى جمعت أكثر من (100) دولة في العام الماضي.
وقال: إن اختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030 يأتي تأكيدًا لما تحظى به من مكانة وثقة عالمية، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية.
وأضاف سموه: عقدت المملكة القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية؛ لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها أشقاؤنا في غزة، عملت المملكة من خلالها على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد ولي العهد على أن “نهج المملكة الثابت قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام الدائم بمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.