بقلم/
مشاري محمد بن دليلة
كاتب في الشؤون الاجتماعية والثقافية
إن من نعم الله على الإنسان أن يعيش في بلد إسلامي يسوده الأمن والأمان في ظل قيادة حكمية رشيدة دستورها الكتاب والسنة، فنحن اليوم في مملكتنا العربية السعودية قد سخر الله لنا من النعم والممكنات الشيء الكثير فالفضل لله أولا ثم لولاة أمرنا الذين لايألون جهداً في بذل كل مايخدم المواطنين ويحقق لهم الرضا والاستقرار في جميع الجوانب الإيمانيّة والاقتصادية والثقافية والعلمية ، ومن تلك الممكنات خدمة بيوت الله والعناية بها وتمكين من يخدمها، فعندما تسافر من بلد إلى بلد في مملكتنا الحبيبة وتقف عند محطات الخدمة للصلاة تشعر بالسعادة عندما ترى ذلك المسجد المبني على الطراز الحديث وأماكن الوضوء النظيفة بالمعقمات والمطهرات وموظفي الخدمة والنظافة.
كما أن جمعياتنا الوطنية لها دور كبير في إعمار المساجد والاهتمام بها فجهودها تذكر فتشكر ومن تلك الجمعيات جمعية العناية بمساجد الطرق وهي جمعية أهلية تهتم بالمساجد المنتشرة على الطرق السريعة والعناية بها وتتمثل رسالتها في الآتي: السعي إلى العناية المستدامة بمساجدنا على الطرق تجهيزًا وصيانة وفق شراكات مثمرة وفعالة ، عندما تقف عند تلك المساجد لايسعك إلا الدعاء لمن كان خلف تلك النجاحات والتمكين من دولتنا الرشيدة، والتجهيزات من جمعية العناية بمساجد الطرق، إن خدمة بيوت الله وعمارتها لشرف عظيم فقد ورد في الحديث عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى مسجدًا لله ولو كمَفْحَص قطاة، أو أصغر، بنى الله له بيتا في الجنة” عندما ترى التوافد على مساجد الطرق من المصلين والمستريحين وقارئي القرآن والمستغفرين لله عندها يهون المال والجهد ، إنها لأعمال عظيمة يبقى أثرها لكل من ساهم في تشييدها وزينها لعباد الله في بلادنا المباركة التي يزورها المئات من البشر ويتنقلون بين مدنها، وعندما يرون مثلك تلك الخدمات الراقية والنظيفة ذات الجودة العالية تنعكس صورة ذهنية جميلة عن بلدنا وهذا هو ماحث عليه ديننا من النظافة والجودة في العمل، والله عز وجل جميل يحب الجمال، إن العناية بأماكن قضاء الحاجة والوضوء في مساجد الطرق وتطهيرها بشكل دوري يقلل من انتقال الأمراض ويساعد على تحسين جودة الحياة ، فنشكر كل القائمين على خدمة بيوت الله وعلى رأسهم جمعية العناية بمسجد الطرق التي عندما نرى لوحتها الإرشادية في طرق السفر نسعد بذلك ونسر، فلقد رسمت صورة ذهنية لدينا عن المساجد الحديثة والنظيفة فهي لها من مسماها نصيب، ونسأل الله أن يعز دولتنا وأن يجعلنا في خدمة الإسلام والمسلمين دومًا .