صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
Related Articles
حوار: عبد العزيز عطية العنزي
ذكر المستشار علي محمد الحازمي الخبير في الاقتصاديات الدولية والتخطيط الاستراتيجي في حديث خاص “لصحيفة الغد”: أن أختيار الرياض كمستضيف لمعرض إكسبو 2030 وهو اختيار العالم” واكسبو هو معرض عالمي اكتسب شهره كبيرة ويجمع الدول لتقديم أفكارها وابتكاراتها وثقافاتها تحت سقف واحد في العاصمة الرياض ملتقى الحضارات والثقافات .
وتُعقد هذه الفعالية كل خمس سنوات وتستمر لمدة ستة أشهر لإتاحة الفرصة للمشاركة والزيارة من جميع أنحاء العالم وفي ظل أحدث التطورات والمستجدات الاقتصادية والثقافية، وهناك متابعين كثر يهتمون بهذا الحدث لمعرفة احدث ما وصل له العالم اقتصاديا وثقافيا من مستجدات وتطورات، “اكسبو مكسب” ، ويجب أن يستغل بصورة مثلى والاستفادة من الفرص المطروحة فيه وتعقد صفقات وعمل شركات استراتيجية ثقافية واقتصادية يعود بنفعها إلى مصلحة الوطن والمصلحة المشتركة سواء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي والعالمي.. والسعودية في ظل رؤية 2030 تحرص كل الحرص أن تكون “مصنع تاريخي” لخلق “بيئة عمل ومال ” تصنع فيه الفرص وتتجدد، وبالتالي تخدم المصلحة الدولية والعالمية، ونحن على موعد في العاصمة الرياض لإطلاق أفكار وابتكارات جديدة بشراكة عالمية متكاملة، وسوف نكون نموذجا رائدا يحتذى بها على مستوى عالمي.
وأردف الحازمي: طبعا المملكة تعتبر مؤثر عالميًا، والمملكة هي ملتقى الثقافات والحاضرات ولديها إرث ثقافي متين ومرن يحمل أصالة ورزانه، أيضا المملكة لديها مخزون فكري كبير ولديها ابتكارات وبراءات اختراع برصيد كبير على مستوى مؤسسي وعلى مستوى الأفراد… ولدينا شركات مثل أرامكو وسابك لديها رصيد كبير من براءات الاختراع والابتكارات على مستوى عالمي وتجاربهم وخبراتهم تعتبر مرجع عالمي، والمملكة حضارة وثقافة وانجازات مشرفة في ظل رؤية 2030 التي يقودها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والمملكة ” نموذجًا رائدًا يحتذى به على مستوى عالمي والقيادة الحكيمة والرشيدة بتواصلها الكفء والفعال داعمة لذلك..
وأكد الحازمي: طبعا أهداف معرض اكسبو 2030 وعلى مستوى عالمي تتمثل عادة في: تبادل الأفكار والابتكارات الجديدة، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الدول والكشف عن التقدم الثقافي التكنولوجي، وتعزيز التعاون الدولي، وتشجيع السياحة والتنمية الاقتصادية.
واكد الحازمي في حديثه: بأن اكسبو2030 له مردود اقتصادي وثقافي وتلتقي فيه حضارات وثقافات من جميع دول العالم ونقول للجميع انتم في بلدكم الثاني وحياكم الله في المملكة العربية السعودية وأنا متطمئن بأن اكسبو 2030 في الرياض سوف يكون مختلف ومميز جدا ومتوقع مخرجاته سوف تكون مميزة عن جميع المعارض السابقة وكل ملتقي له مخرجاته نظرا لعدة عوامل ثقافية و اقتصادية. ولكن أود أن انوه على نقطة هامة وهي أن معرض أكسبو العالمي مهم للغاية لأنه يجمع الدول من جميع أنحاء العالم لتقديم أفكارها وابتكاراتها وثقافاتها،وبالتالي يساعد في تعزيز التعاون الدولي المشترك والتكامل ويعرض التقدم التكنولوجي والثقافي ويساعد في عملية الاندماج والتكيف والمملكة من أحد أهم مقوماتها الحضارية والثقافية المقدرة على الاندماج والتكيف بكل مرونة مبنية على قيم التسامح والسلام وحسن الاستقبال بطبيعة الشعب السعودي النبيل والكريم المتسامح بالإضافة أن ملتقي اكسبو2030 استضافته يطول مداه وتعقد فيه اتفاقيات تجارية وتعاون بمليارات الريالات على مدار أشهر، ومن العاصمة الرياض في اكسبو 2030 متوقع تدشين مرحلة جديدة متفائلة “للهوية العالمية” تربط الشرق بالغرب! (مرحلة الربط الحقيقي)
ويوصي الحازمي: إكسبو 2030 سيكون حدثًا مهمًا في المملكة العربية السعودية، ومن بين من بين أفضل المبادرات التي يمكن أن تنطلق في هذا الخصوص هي تطوير برامج سياحية مبتكرة، وتعزيز الدليل السياحي للزوار مدعوم بالإرشاد، وهذه المبادرات ستساعد في تعزيز السياحة وتعريف الناس بالثقافة والتراث السعودي الغني والثري بالأصالة، وبفضل عمل دعوات تجوب العالم من خلال سباقات تحمل أسئلة تعرف بثقافتنا وحضاراتنا وفي حالة الفوز يتم استضافة الفائز محفول مكفول، ولاشك بان السياحة تعزز الثقافة والتفاهم بين الثقافات المختلفة، أيضا اوصي بالعمل التكاملي محليا وإقليميا ودوليا وبالتالي عالميا وخلق كيان قوي يساهم في إيصال ما تحمله المملكة العربية السعودية الى العالم بقيم التسامح والسلام والتكامل الدولي لخلق “هوية عالمية متكاملة”
وختم الحازمي: بأن نجاح استضافة اكسبو 2030 بمحركين أساسيين لا غنى عنهما وهما: البرامج السياحية متكاملة مع الارشاد السياحي، والبرامج السياحية والإرشاد السياحي في الحقيقة يحتاجان الى تطويرا جذريا، وأتمنى من الجمعيات السعودية المتخصصة في الارشاد السياحي أن تتأكد من جميع وسائل التواصل أن تعمل جيدا في “مواقعها الالكترونية”…! علما بأن قطاع السياحة في فترة معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب شهد قطاع السياحة نموا كبيرا غير مسبوق له وأعلم جيدا بأن معالي الوزير لديه الكثير من الإنجازات المستقبلية والتي سوف يكون لها أثر اقتصادي واجتماعي واستراتيجي سوف يرفع من جودة الحياة، وتعزيز الحيوية، وبالتالي سوف تستفيد منه الأجيال القادمة.
