حمساء محمد القحطاني _الافلاج
يرتبط يوم اللغة العربية بقرارٍ صادرٍ عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 18 ديسمبر 1973، نصّ على إدخال اللغة العربية ضمن مجموعة اللغات الرسمية المعمول بها في الأمم المتحدة، ذلك على الرغم من أن النسبة الأكبر من الدول الأعضاء في مجلس الأمم المتحدة تتحدّث بلغاتٍ أخرى غيرها. بناءً على ذلك القرار، اعتمدت اليونسكو اليوم العالمي للغة العربية عام 2012 للاحتفال بهذه اللغة سنوياً؛ انطلاقًا من رؤيتها المتمثلة في تعزيز تعدد اللغات وتنوع الثقافات تحت مظلة الأمم المتحدة، التي اعتمدت بدورها شعارًا متميزًا لليوم العالمي للغة العربية يرمي إلى توعية العالم بتاريخها المشرّف وأهميتها العظمى، ويتجلّى ذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن اليونسكو تعتزم إقامة عددٍ من الفعاليات في مقرها في باريس احتفالًا بيوم اللغة العربية لهذا العام، وتضم تلك الفعاليات نخبةً من الشخصيات العالمية في مجال الأدب العربي والصحافة والإعلام والتدريس وغيرها من المجالات،
إليك أبرز ما تنفرد به هذه اللغة:
– لغة القرآن وجزء لا يتجزأ من أداء العبادات والصلاة في الإسلام
– إحدى اللغات الساميّة القليلة التي استمر وجودها إلى يومنا هذا
– لغة شعائرية رئيسية في عدد كبير من الكنائس المسيحية في الدول العربية
– إحدى اللغات الرسمية الستة في الأمم المتحدة
– اللغة الرسمية الأولى لدول الوطن العربي
– ينطق بها ما يزيد عن 400 مليون نسمة على مستوى العالم
– سبب كفيل لتوحيد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج
– وسيلة رئيسية في نقل وحفظ تاريخ العرب منذ العصر الجاهلي
– عامل أساسي في توارث المعارف ونقلها ونشرها في مختلف أنحاء العالم العربي
– إحدى اللغات المميزة التي تُكتب من اليمين إلى اليسار
– إحدى أصعب اللغات تعلّمًا في العالم
-تنفرد بكونها من اللغات النادرة الغنية بالمفردات والصور الفنية؛ إذ تتفوق بعدد مفرداتها الذي يصل إلى ما يقارب 12 مليون كلمة
– الأصل لبعض المفردات الغربية في مختلف المجالات وعلى رأسها العلوم
قيل في وصف اللغة العربية: “أنا البحرُ في أحشائِهِ الدُرُّ كامنٌ.. فهل سألوا الغوّاصَ عن صَدَفاتي”، فلا اختلاف على عظمة هذه اللغة وتفوّق اللسان العربي في الفصاحة والبلاغة، ولا عجب أن العربيّة احتوت عصورًا من البيان والعلوم والشعر والنثر، ولا زالت قادرةً على التكيُّف والتبلور، واستيعاب كلّ جديدٍ في عصرنا هذا. في إطار ما ذُكِر، ونظرًا لكون العربية من اللغات الأكثر انتشارًا حول العالم، كان لا بد من تخصيص يومٍ للاحتفاء بها، والوقوف على خصالها وجمالها، فضلًا عن تعريف العالم بأهم كُتّاب العربية وشعرائها، ليبقى هذا الإرث حيًا وحاضرًا في الأذهان