بقلم / لمياء المرشد
الأخلاق ،كيف تصل إلى جمال الروح وتسمو بها ؟. ذكرها الله سبحانه وتعالى في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
تعتبر قيمة الإنسان أحد الأمور الهامة التي يجب أن نتعامل معها بجدية ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه:( إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق).
إن الشخص الذي يحمل الأخلاق والتواضع في أفعاله وسلوكه يتمتع بقيمة كبيرة في المجتمع.
إن التواضع المرتبط بالأخلاق ، يعد من أسمى الفضائل التي يحب أن يتحلى بها الإنسان ، إنه خاصية تجلب للإنسان السكينة والسعادة الحقيقية.
الشخص المتواضع الخلوق هو من يعترف بأنه ليس الأفضل في كل الأمور، إنه يقدر قيمة النجاح والعطاء في الغير، ويسعى لنشر الخير والاهتمام بمصلحة الآخرين دون أن يطمع في الاعتراف والشهرة الشخصية.
هو جوهر الإنسان وقيمته الحقيقية. إن الشخص الذي يتحلى بجمال الروح، هو الذي يتمتع بالرحمة والتسامح والنبل والإحسان.
تتجلى قيمة هذا الإنسان في قدرته على المساعدة وتقديم الخير للآخرين بلا مقابل، وعدم إيذاء أو جرح أحد. إنها قيمة تظهر جمال الإنسان من الداخل وتشع أثرًا إيجابيًا وملهمًا في حياة الآخرين.
بجمال الروح، يصبح الإنسان قدوة حسنة لغيره ويترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع ، إنه يجذب الآخرين إليه ويكسب حبهم واحترامهم. فالقيمة الحقيقية للإنسان لا تكمن في الثراء المادي أو الجمال الخارجي، بل في جمال روحه.