جدة -محمدالعمري
قدمت كاتبة الدراما الكويتية هبة مشاري حمادة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، مساء اليوم (الجمعة)، ورشة عمل بعنوان “كتابة سيناريو المسلسلات”، تناولت فيها أهم المعايير والأسس التي ينبغي على كاتب السيناريو الالتزام بها.
وتطرقت حمادة، في بداية الورشة، إلى الاشتراطات التي ينبغي على الكاتب الدرامي أن يضعها في حسبانه، وأن يوليها أهمية بالغة، قائلة: على الكاتب الدرامي أن يهتم بالفكرة، ويدرسها جيدًا، إضافة إلى الخيارات التي يجب أن يقدمها للمشاهد، كما يتوجب عليه الابتعاد عن المحاذير، مضيفة: إن البحث عن فكرة جديدة ليس هو الغرض؛ بل الانشغال بالمعالجة وأخذ الفكرة إلى ما هو أبعد، فكاتب الدراما يجب عليه أن يكون مدركًا أن الورقة التي يكتبها قابلة إلى التحول إلى مشهد، لذا لابد أن تكون الفكرة ناجحة بصريًا.
واستطردت حمادة قائلة: على المستوى الشخصي أستخدم نوعين عند كتابة القصة؛ هما: حدث متجدد كل يوم، وحدث رئيسي يبدأ فيه المسلسل ويتصاعد إلى الحلقة الثلاثين. مضيفة: خلال تجربتي أرى أنه لا بد من الاعتناء بالشخصيات، فالكاتب الدرامي يسرق بأناقة في القصة والشخصيات، سواء في المحيط أو البعيد، وأن لا يكون اختيار الشخصيات من محض الخيال، كما لا بد أن تكون هناك خطة إنقاذ للمشاهد بحيث لا تموت، وهو الخيار المتاح عندما يكون المسلسل من 30 حلقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحلقة الأولى لا بد أن تدخل بأعلى حدث وبعدها تأتي القصة.
وختمت هبة حديثها بالإشارة إلى أن المنصات تعطينا خيار الست والسبع حلقات، حيث تكون القصة مركزة، والشخصيات محددة، لافتة إلى أنه ومع مرور الوقت تحول صناع المحتوى من تصدير الأفكار والقصص إلى مادة مستهلكة، حيث تتحول الحكايا إلى مادة متداولة.
وحظي معرض جدة للكتاب ٢٠٢٣، الذي يسدل الستار على فعالياته غدًا (السبت)، بفعاليات عدة لاقت تفاعلاً من الزوار، نظير ما اتسمت به من تنوع وتفرد وجذب لكافة الاهتمامات، تضمنت ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل، إضافة إلى منطقة مخصصة للطفل حفلت بالعديد من الفعاليات المشوقة والجاذبة.