جدة – عبد الله الينبعاوي
ناقشت ورشة عمل “صناعة الكتاب الصامت”، التي قدمتها رسامة كتب الأطفال انطلاق محمد، اليوم (الخميس)، ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2023، فكرة الكتاب الصامت والمقصود منه، ومدى اختلافه عن الكتب الأخرى بنوعيها الورقي والإلكتروني.
وبينت محمد أن الكتاب الصامت هو ذلك الكتاب الخالي من الكلمات، الذي يعتمد على الرسم فقط، كونه المعبر الوحيد حينها لتوصيل الفكرة، لافتةً إلى أن الكتاب الصامت مناسب للجميع، وأثبت جدواه بشكل كبير لدى من يعانون صعوبة تعلم تحديدًا.
وقالت محمد “ليس كل رسام يجيد صناعة كتاب صامت، حيث ينصب اعتماده على مدى ما يتميز به هذا الرسام من موهبة وقدرات، وهذا النوع من الكتب قابل للفهم المتفاوت، بحسب فهم المطلع عليه، كما أنه محفز على الخيال الواسع، ومناسب لكافة المراحل العمرية”، مضيفةً: “يتطلب إعداد الكتاب الصامت تركيزًا على بنيان الفكرة وإعطاء مساحة كبيرة للرسام، لاسيما أن نوعية مثل هذه الكتب مناسبة للمكان الذي يحتضن أفرادًا مختلفي اللغة، كالملاجئ، حيث يخلق التجانس فيما بينهم والإحساس ببعضهم البعض”.
وأكدت محمد على أن “الكتاب الصامت لا يحتاج إلى ترجمة، بل يتحرك في كل مكان، مقدمًا فكرته للجميع بكل بساطة، آخذين في العلم أنه غير قابل للتحجيم، أي يتسم بالمعنى الواسع جدًا”.
يذكر أن فعاليات معرض جدة للكتاب 2023م، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، في مركز سوبر دوم بمدينة جدة، تحت شعار “مرافئ الثقافة” بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر موزعة على 400 جناح، سيستمر في استقبال زواره حتى السبت القادم 16 ديسمبر الجاري، وسط أجواء ثقافية وأدبية تحظى بإقبال كثيف من الزوار والمهتمين.