د. أحمد حبيب/ المدينة المنورة
رصدت “صحيفة روافد العربية” خلال جولة لها مساء الأربعاء احتفالا خاصا بعودة اثنين من الجيران القدامى لحي الأزهري بالمدينة المنورة وهناك العديد من هذه اللقاءات في الأحياء، حيث حملوا معهم الهدايا الخاصة لعودة الدكتور علي الهجان والاستاذ القدير المخضرم الشريوفي ، إضافة إلى مأكولات شعبية من صنع أسرهم، واجتمع البعض منهم على سفرة واحدة وبوجبات شعبية من مختلف سكان الحي .
ولعل من الأشياء التي زينت هذه اللقاءات مشاركة أسر الجيران في بعض هذه الأحياء في هذه الاحتفال مشاركين إخوانهم الفرحة، رسالة أن الفرحة واحدة. ولعل ما يميز مثل هذه الاحتفال أنها تكون دون تكلف، والتنسيق يأتي لها بشكل عفوي، حيث يلتقي الجيران ببعضهم البعض داخل مسجد الحي مسجد الريان ويتبادلون الأحاديث والذكريات، كما يحرص عدد من الأهالي في كثير من الحي على هذه العادة منذ سنوات.
ووصف الشيخ سليم الردادي و الشيخ عبدالرحمن حبيب والأستاذ علي الفريدي هذه اللقاءات بين أهالي الحي بالعادة المباركة التي تعرف الجيران ببعضهم البعض وتكسر الحواجز، منوها بأن مثل هذه اللقاءات تزيل كثيرا من الخلافات بين أهالي الحي، وتقوي الصلة بينهم، وفرصة كبيرة لمناقشة كثير من الأمور المتعلقة بهم، وأنها من الأشياء التي تعزز الترابط بين سكان الحارة وتدل على الألفة.
وأفاد الدكتور علي الهجان بأن عودتة للحي بعد غياب سنوات بأنه اشتاق لسكان الحي وزكرياتهم القديمة وقدم شكره لجميع من حضر ونسق لهذا اللقاء .
وكما نوه أحد الجيران القدامى أن هذا الحفل والإجتماعات تعد تراثا قديما يحاول البعض إحياءه، حيث يقوم كل افراد الحي بالمسجد بالتشاور للزيارات وعمل وجبة من الأسرة لكل جار لديه مناسبة او مريض او قادم من السفر.