عبر “حقيبة سفر القارئ”.. تجارب كتابية ملهمة لزوار “كتاب جدة”

روافد العربية – جدة : سعود حافظ 

استمع زوار معرض جدة للكتاب 2023 لتجارب كُتاب ومنجزين لأعمال أدبية، وذلك في الندوة الحوارية التي قدمها البرنامج الثقافي للمعرض بعنوان “حقيبة سفر القارئ”، حيث تحدث فيها كل من الروائي العماني زهران القاسمي، والروائية العراقية والمترجمة شهد الراوي، وقدمهما للحضور الروائي طاهر الزهراني.
وذكرت الراوي أن علاقتها بالكتب تُحيلها إلى اليأس، وأن ظروفًا حفزتها للدخول في عالم الرواية والترجمة “وتفاجأت وأنا في مقتبل عمري القرائي بمعدل عمر الأدباء حين بدأوا رحلة الكتابة، الذي يُعتبر صغيرًا نسبيًا أمام ما أنجزوه”.
وأوضحت الراوي أن الفكرة تحلينا إلى اللحُمة والخطفة، موضحةً “فيما يخص عملي “ساعة بغداد” هي هوس داخلي، وتجارب تستحق أن توثق”.
وأضافت الراوي “فكرة النسيان أقسى من الموت، والعالم الذي ألفته تعرض لهزات كبيرة، وبغداد تستحق أن تكون في منأى عن النسيان، حيث كان يتلبسني خوف أن تختفي مدينتي من أمامي، إذ الروايات الوجودية نابعة من قلق شخصي”.
ومما بينته الراوي أن نمو اللغة والرواية نسيج داخلي يكون في داخل النفس، وينبغي المحافظة على لغتها وإيقاعاها، ملفتة أن القراءة المكثفة ومدى الارتباط بالوجود له انعكاسه المدهش.
بدوره أوضح القاسمي أنه وليد بيت قارئ ممتلئ بالكتب، كون والده كان شغوفًا بالقراءة، مما شجعه على القراءة وتتبع الكتب.
ووصف القاسمي توثيق الأحداث روائيًا بغير المهمة “ولا يمكن أن أكتب عملًا روائيًا وأنا أفتقد للإلمام الكامل حول فكرة الموضوع”. مضيفًا: “الشاعر قدم للروائي لغة جميلة وفرض استمتاعًا على الراوي، فالشاعر دائمًا تنفث فيه الروح، ومنبع الكلمات والجمل والتعبيرات والخيال لكل مهتم بالجانب الكتابي الابداعي روائيًا كان أو قاصًا”.
ومازال معرض جدة للكتاب 2023 يحظى بتوافد عدد كبير من الزوار بمختلف شرائحهم العمرية وهواياتهم واهتماماتهم، مغتنمين أوقات المعرض المناسبة لهم، وما يشمله برنامجه الثقافي من إثراء معرفي، حرصت من خلاله هيئة الأدب والنشر والترجمة على أن يظهر بمظهر يليق بالمناسبة والمكان والزوار، مستضيفة كبار المثقفين والأدباء الذين كانوا محل ترحيب وحفاوة من زوار المعرض.

عن سعود حافظ

شاهد أيضاً

المملكة ترحب بتصويت الأمم المتحدة لصالح إحالة القرار الإسرائيلي بحظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته مملكة النرويج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.