تجاربي في الحياة ١٤/ “اغتنام فرص الخير “

بقلم / الدكتور عثمان بن عبد العزيز آل عثمان

ما أجمل الصفات والخصال الحميدة التي يملكها الإنسان الفطِن الذي لديه مهارات عالية، وتمكين، ولا يفوِّت استغلال فرص وأعمال صالحات وطاعات تطوعية وإنسانية حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وخص بها من يشاء لعباده الصالحين البارين المخلصين المحبين للخير والعطاء، ومن وفق إليها، فقد أوتي خيرًا كثيرًا.
فالشخص الذي يغتنم الفرص لديه فطرة سليمة يغرس قيمًا ومبادئ عالية، ويصنع المعروف بأفكار ومعطيات تواكب تقدم العمل الخيري بروح الفريق الواحد ؛لبناء علاقة قوية من الألفة والمحبة الصادقة والاحترام مقرونا بالدعاء،
ويمنحك إحساسًا قويًا نحو تحقيق أهداف وسياسات نبيلة تكون دائمًا لخدمة البلاد والعباد؛ ابتغاء رضى رب العالمين، ويمسك زمام الأمور الهادفة التي تسهم بشكل منظم واحترافي، وعطاؤه لا يتوقف وسخاؤه لا ينضب؛ ليجعل فرقًا في حياة الناس وسعادتهم، ويشعر بعظم المسؤولية المجتمعية الفعالة، ويؤدي الأمانة خير الأداء من خلال تقديم أفضل الخدمات، صدق الله تعالى على ما عاهد عليه بتحقيق إنجازات ومبادرات عظيمة ليزداد شعورنا بالحب الفياض والتقدير له؛ لأنه يدفع بعجلة التقدم والنجاح لعمل خيري متواصل وتجديد مستمر ، ويتسم في تجديد مخرجات ومعطيات وفق معايير الأداء المتميز الذي يحفز على الإبداع والتطور؛ ليخرج لنا جيلًا صالحًا للمشاركة الفعالة في خدمة الدين والوطن والمواطن والمقيم بطرق سلمية، فهو
إنسان متزن صالح ذو خلق رفيع يسعى للتعرف إلى كل ما يحتاجه الناس؛ ليبادر بتقديم جوانب العمل التطوعي والخيري، ويسعى في قضاء حوائجهم بالسروالكتمان،
وإن مثل هذه الأعمال فرص لا يغتنمها إلا ممن يتصف بالهمم العالية، وصدق العزيمة، وإخلاص العمل، والمسارعة في التنفيذ، وتعتبر حافزًا قويًا ؛لكل صاحب الشهامة والمروءة؛ لأنه يحسن تلمس حاجات الناس، ويبادر في قضائها، واغتنامها دون منغصات، وينال أجر عظيم في الدنيا والآخرة؛ لذا يجب علينا دائمًا وأبدًا المبادرة إلى اغتنام كل فرص الأعمال الصالحات، ونحن على علم يقين أن وراءها خيرًا كثيرًا، وأجرًا عظيمًا، فيكون يومه كله من الصباح وحتى المساء في عمل ومناسبات وفرص خيرية (ابتسامة ،كف أذى، حث الناس على فعل الخيرات، زيارة مريض مساعدة ،صدقة ….)
فهنيئا لمن بادر وكسب قلوب الناس ومحبتهم ،ولن يبقى إلا جميل ما صنع، والناس شهود الله تعالى في أرضه، وإلى لقاء قريب فى تجربة أخرى بإذن الله تعالى. رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم، عضو هيئة الصحفيين السعوديين ،مخترع رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان ،المدير التنفيذي لجمعية ارماء للتنمية البشرية والتنمية الاجتماعية .

OZO123@HOTMAIL.COM

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.