بعد خدمته ٤٣ عاماً للتعليم .. عبدالحفيظ مهدي السروري إلى رحمة الله

مهدي السروري ـ جازان
انتقل إلى رحمةِ اللهِ تعالى الأُستاذ عبدالحفيظ بن مهدي السروري رئيس قسم الاختبارات بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان سابقا، عن عُمرٍ يُناهزُ ٨٨ عاماً بعد معاناة مع مرض عُضال، ووريَ جُثمانُه الثرى في مقبرةِ مدينة جازان في القعارية ، والفقيدُ والد كُلٍ من : مهدي، وعبدالله، وعلي، ورمزي.
وبوفاته فقدت منطقة جازان ركناً من أركان التعليم في المنطقة، حيث يُعدُّ الفقيد أحدَ الرموز التعليمية البارزة في منطقة جازان، وقائداً تعليمياً متميزاً، خدمَ التعليم لمدة ٤٣ عاماً بإخلاص وتفانٍ، فكان مِثالاً في الإنجاز والدقة في العمل.
ويُعدُ مرجعاً لمديري المدارس والإدارات التعليمية الأخرى في أنظمة وتعليمات الاختبارات ( وتسمى في السابق الامتحانات)
لكونِه يتمتع بذاكرة قوية تتذكر فقرات ونصوص تلك الأنظمة والتعليمات.
تميزَ بخدمة المراجعين والتسهيل عليهم والعمل على إيجاد حلول لمشاكلهم ومن يأتي إليه سائلاً عن أي مُعْضِلة فيجد عنده الجواب الشافي لما يمتلكه من سعة أُفق وفطنة ودراية في العمل ومهارات إدارية فعالة وإلمام تام بأنظمة ولوائح الاختبارت.
لم يشتكِ منه أحدٌ في العمل ولا في خارج العمل بل كلهم كان يذكره بالخير ويدعو له.
نجحَ في عمله لنباهته وعشقه له ولفهمه الواسع بأنظمة الاختبارات.
إلى ذلك، أبدى عدد من منسوبي التعليم وزملاء العمل ورفاق الفقيد حزنهم العميق على رحيله مشيدين بعطائه المميز وحُسن خُلقه في العمل وخارج أوقات العمل وما يتمتع به الفقيد من لطف التعامل ونقاء القلب وحُبه لمساعدة الآخرين،
وأضافوا قائلين: كان الفقيد يتعامل مع الآخرين بالكلمة الطّيِّبة والابتسامة الدافئة، ولم نسمعهُ يوماً يقول لمراجع: ائتني غداً في أمرٍ حلُهُ في يده، وكان حنوناً مع الطلاب الذين يُراجعونه لإنهاء معاملاتهم.
داعينَ الله أن يرحمه ويغفر له. تغمد الله الفقيدَ بواسعِ رحمتِه وغفرانه، وأسكنه فسيحَ جناته ،
وألهم أهلَه وذويَه الصبرَ والسلوان ، وجبر مُصابَهم ٠
إنا لله وإنا إليه راجعون .

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.