بقلم _ محمد الفايز
الفساد هو الداء الخبيث الذي يفتك بالمجتمعات ويعطل تنميتها وتطورها ،وقامت المملكة بجهود كبيرة في مكافحة الفساد ، وهي في مقدمة الدول التي تقود المبادرات العالمية، وتربط بين أجهزة مكافحة الفساد الدولية عبر هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة).
مع الفساد يصبح الفرد كأنما يعيش في عنق الزجاجة ، ضيق ومسدود ، طريق بلا تنمية أو عدالة ،منعطف يستهلك الكثير من وقت ، وعمر اﻹنسان ، يتوقف فيه عن التقدم والبحث.
الفساد يجعل المجتمع حبيس هذا العنق مدى الحياة ، إذا لم يتم استئصاله ، فالفرد تتسع نظرته للحياة ويوسع مدارك ثقافته ومعرفته من خلال التنمية والتطور والشفافية.
في حياة الناس العامة هناك معاناة حقيقية من داء (النظرة الضيقة) التي تجعل الإنسان لا يرى أبعد من أرنبة أنفه ولا يفهم معنى النظرة الشمولية القائمة على الاستيعاب الواعي لما يجري في هذه الحياة.
إن المصلحة العامة مقدمة على أنانية النفس والمصالح الخاصة ، والتي يغذيها الفساد .
ولعل كثيرا من المظاهر والسلوكيات التي يتم هضم الحقوق وشرعنة استغلال المال العام ، إنما ينشأ بسبب ضيق الأفق، والنظرة الضيقة المحدودة، والزاوية الحادة التي يحشر فيها الإنسان نفسه بطمع واستغلال المنصب والنفوذ.
وقد حققت السعودية ولله الحمد درجات كبيرة من الشفافية والحوكمة والتطور الباهر الذي نعتز به.
واختم بكلمات سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “لن ينجو أي شخص تورط في قضايا فساد، وأن كل من تتوفر عليه الأدلة سوف يحاسب”.