على هامش مؤتمر الأطراف COP28 .. هواوي وشركاؤها يكشفون عن تصنيف جديد للمهارات والوظائف الرقمية الخضراء

د. وسيلة محمود الحلبي

نظمت شركة هواوي وتحالف AE4RIA جلسة مع مركز الابتكار العالمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) بهدف “تسريع الابتكارات الخضراء”، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف COP28. وتضمنت الجلسة إصدار ورقة عمل تحمل عنوان “المهارات المزدوجة اللازمة للانتقال المزدوج: تحديد المهارات والوظائف الرقمية الخضراء”، طورتها هواوي بالتعاون مع مركز أثينا للأبحاث ووحدة التنمية المستدامة في AE4RIA، وشركة “برايس ووترهاوس كوبرز”، وبمشاركة شركة “EIT Digital”. ويقدم هذا التقرير دليلاً لتطوير تدريبات جديدة تساعد في إعداد القوى العاملة الرقمية الخضراء اللازمة لتحقيق الحياد المناخي.
افتتحت الجلسة فيكي تشانغ، نائبة رئيس قسم الاتصالات المؤسسية في شركة هواوي، حيث قالت: “نفخر بإطلاق التقرير الجديد مع شركائنا، فهو يركز على تطوير تصنيفات جديدة للمهارات الرقمية الخضراء، والتي ستحدد مسار إعادة تأهيل وتطوير مهارات الأشخاص من أجل بناء ونشر التقنيات صفرية الانبعاثات اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس”.
وقال سالفاتوري موتشا، رئيس قسم التعليم والمهارات في EIT Digital: “تقرّ أكثر من ثلاثة أرباع الشركات في الاتحاد الأوروبي بصعوبة إيجاد عمال يتمتعون بالمهارات اللازمة. ويتطلب تسارع التحوّل الرقمي الأخضر تحولاً في تعريف وتحديد وتطوير المهارات المطلوبة لدعم الانتقال المزدوج، وهو ما يتماشى كلياً مع برامج إعادة تأهيل وتطوير المهارات لدينا”.
وفي عصر يشهد أزمات متعددة، لم يعد تحقيق النمو الاقتصادي أو النتائج المالية المرجوة ممكناً دون إيلاء اهتمام بالقدر ذاته للاستدامة. وفي المقابل، زاد استخدام التكنولوجيا الرقمية في جميع مناحي حياتنا من سرعة التغيير وتأثيره على الناس والأعمال بشكل هائل. لكن ما يهمنا اليوم ليس التحول الرقمي وحسب، بل إحداث ثورة تكنولوجية نظيفة مدعومة بالحاجة لإنتاج طاقة خضراء، والذي من شأنه أن ينعكس إيجابياً على مستقبل الوظائف.
ومن جانبها، قالت باربرا بوتوس، سفيرة المناخ في وزارة الطاقة في المجر، خلال حفل الإطلاق: “الطاقة الحقيقية هي الطاقة الخضراء، والتي لن تكون نافعة إلا إذا استطعنا تخزينها. ولأن القطاعات تمثل شبكة من التفاعلات المتشابكة، فنحن بحاجة إلى إحداث تطوير متوازن في كل القطاعات، مما يسهم في تسريع الانتقال الأخضر على كافة المستويات والأصعدة”. والسؤال هنا: هل يملك الاتحاد الأوروبي المهارات اللازمة لتسريع هذا الانتقال؟ توقعت شركة “سولار باور أوروبا” أن ما يقارب مليون وظيفة جديدة ستظهر بحلول عام 2025 في قطاع الطاقة الشمسية وحده. كما أن ظهور التحديات التكنولوجية والقطاعية الجديدة يفرض حاجة ملحة بتطوير العروض التعليمية لتلبي الاحتياجات الجديدة. وأبدى رواد القطاع، مثل هواوي، استعدادهم لتعزيز العروض التدريبية في هذا المجال. ففي عام 2023 وحده، قدمت الشركة أكثر من ألف تدريب لعشرات الآلاف من الفنيين. وسيكون من المهم أيضاً إرساء منظومة تعاونية لتطوير وصقل مهارات المهنيين بما يتناسب مع العصر الحديث.
وبدورها، قالت فيبي كوندوري، رئيسة الرابطة الأوروبية للخبراء الاقتصاديين في مجال البيئة والموارد، ورئيسة مركز المناخ العالمي لشبكة حلول التنمية المستدامة، والتي قادت البحث: “في سياق الصفقة الخضراء الأوروبية، يسرّع الانتقال المزدوج من التغييرات الهيكلية في سوق العمل. وفي الوقت الذي يطور فيه الاتحاد الأوروبي استراتيجية قطاعية جديدة للحياد المناخي لتعزيز قدرته التنافسية، يبرز نقص المواهب كعقبة في هذه المسيرة. وأنا فخورة بهذا التعاون الذي من شأنه أن يزوّد أصحاب المصلحة في مجالات التعليم والسياسات ومختلف القطاعات بمعلومات حول الاحتياجات العمالية الجديدة اللازمة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050”.
واختتم الجلسة الدكتور هوي كاو، نائب رئيس مكتب الشؤون العامة لشركة هواوي في أوروبا، بالقول: “آمل أن نشارك جميعاً في نشر هذا التقرير، لاسيما وأن التحديات التي يفرضها التغير المناخي ضخمة، ولكن بالتعاون يمكننا تطوير المواهب اللازمة لإطلاق إمكانات الرقمنة المطلوبة لإحداث ثورة في نهجنا بمجال الاستدامة”.
يمكن الاطلاع على التقرير هنا: : https://www.europeandigitalskills.eu/white-paper/

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

كبار الرؤساء التنفيذيين في صناعة الفعاليات يواصلون نقاشاتهم حول مستقبل القطاع في ثاني أيام القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض

روافد ـ متابعات توصل النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24) -التي تستضيفها الرياض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.