علاء حكمي -جازان-مزهرة
أفيقي ياجَنوناً في طريقي
فلا بوقٌ سيعلو فوقَ بوقي
أنا العينُ التي بالشمسِ نارٌ
ملأتُ الأرضَ ثأراً من حريقي
فناري كلَّما تدنو جحيماً
ومارجُ صرختي يعلو بريقي
إذا ناحت بروقٌ في سمائي
أعدتُّ الرعدَ ناراً في بروقي
فلا بحرٌ سيثأرُ في شراعي
ولا ثأرٌ سيهدأ في شهيقي
ولا شيئٌ سيمنعُ كبريائي
ولن يقفَ التحدِّي في طريقي
ولو تغفو عيوني لحظَ طرفٍ
ظلامُ الكون من فتكي وضيقي
فلا ليلٌ سيحجبُ بعضَ ميلي
ولا نهدٌ سيردعُ بعضَ شوقي
أنا في كلِّ قافلةٍ وجودٌ
فلا فحلٌ سيعسفُ ظهرَ نوقي
يدُ الأشياء خلفي حين أخطو
ويأفلُ كل ضوءٍ في شروقي
فلا قدمٌ ستمشي فوقَ أرضي
واشجاري تطولُ بلا عروقي
أعيشُ و في خلايا النحل أبقى
فشهدي بينَ أرصفتي فذوقي
غروري في زوايايا و ركني
غموضٌ في مرآياكِ .. فروقي
تعالي فاملأي صدري وجوداً
حذاري ترفضي قربي و ريقي
فلا تتعالِ عذراً عن لقائي
إلهُ الحبِّ يغضبُ ياصديقي
ولا تتمرَّدي يا سوءَ حظِّي
فمن ذنبي أتيتِ و من عقوقي
فحصريَّاً لتاريخي و عرشي
وكَرهاً قد جعلتكِ من حقوقي
رسمتكِ بينَ أقداري و صمتي
لأكتبَ منكِ اشعاري وذَوقي
زرعتكِ بين أقدامي وعوداً
وأسكبُ فيكِ آهاتي و شوقي
على نهديكِ طاولتي و نردي
وفي عينيكِ يرمي لي رفيقي
أعيدكِ في ضلوعي و اندفاعي
وأمحو فيك أشيائي و سوقي
فكوني مثلما اهواكِ أنثى
وعيشي بينَ صافرتي و طوقي