من هي المرأة التي يندم الرجل على خسارتها

تهاني العطيفي……

إن الاتصال بمراسلكم غير ممكن في الحين..

لا تحاول من جديد! فتلك التي منحتك الفرصة تلو الأخرى لم تعد في الخدمة الآن ،  تلك التي ميزها الإخلاص وأظهرت الوفاء والثقة والاحترام.
لا يمكنك التواصل مع من كنت مصرا على أذيتها بدون سبب وكلما أتيحت لك الفرصة.
لا تحاول الآن! لقد فات الأوان ولن تجد لذلك سبيلا فالمرأءة التي أعطتك كل وقتها وقدمت لك الحب والحنان بدون أي مقابل، أيقنت اليوم جيدا أن العطاء لا يصلح مع الجميع.
هل تدري لماذا ؟ لأنك أظهرت الأنانية مقابل الطيبة ولم تتوقف عن طلب التنازلات والتضحيات في كل وقت وحين.
خيبت ظن تلك المسكينة التي كانت ترى فيك السند ورمز الأمان وتوسمت فيك سكنا النفس وطمأنينة الروح.
لم تعد في الخدمة بعد الآن ! تلك التي أعطت للسعادة مفهوما جديدا وحاولت بشتى الطرق أن تنال الرضا، لكنها لم تجد اعترافا ولا ردا للجميل.
تبا لمن قابل الفطرة النقية بأبشع أنواع الاستغلال مع أقرب الناس إليه ،  تلك التي تفردت في تحويل السعادة من كلام إلى واقع وحقيقة ولم تكن تنتظر جزاء ولا عطاء ولا حتى كلمة “شكرا”.
لم تكن تحلم بالقصور ولا بالجواهر والأساور ،  فقط كانت تطلب الاهتمام وتتمنى مبادلة الشعور بالشعور.
حفظت كرامتك، أخفت عيوبك حتى على نفسها وقدمت مصلحتك على الجميع بلا توقف ولا تعب ولا ملل.
ذنبها أنها كانت صادقة إلى أبعد الحدود ومنحت من الفرص الكثير ،لكنها لم تنتبه إلا بعد أن أنهكت وخارت قواها.
ماذا قدمت لها مقابل ذلك؟ فكرت في نفسك وتركتها تتخبط في سجن أحلامها الذي رسمته مخيلتها البريئة.
كيف طاوعتك نفسك أن تسبب الآلام والأوجاع لمن أعطتك المودة والحنان وحاربت من أجل راحتك.
وبدل أن تمسح دمعتها وتواسي حزنها قدمت لها صفعة أنهت كل شئ ، فهل تراك اليوم نادما؟؟؟
عذرا.. فقد فات الأوان ولم يعد هناك مجال للصفح والغفران… لقد انتهى رصيدك من التغاضي والتغافل والسماح .
لا تحاول بعد فوات الأوان أن تحيي جسور المودة بعد أن يبس عودها وقضى عليها ظمأ الأحاسيس وبرد المشاعر.
هذه المرأة اليوم ليست تلك التي ضمنت وجودها وتأكدت أنها لن تتخلى عنك مهما كانت الظروف… فقد أصبحت اليوم أكثر نضجا وقوة.
لم تعد أنت نقطة ضعفها كما كنت دائما و ظننت أنها لن تستبدلك مهما كانت الظروف والأحوال.
لقد اختارت الابتعاد فقد حق لها أن تتطرف وتتصرف ، لأن من اعتاد أن يأخذ دائما لا يمكن أن يكون يوما منصفا.
لا يا سيدي لا تحاول من جديد!! فما عاد الاتصال ممكنا بمن تريد.
دعها وامض بعيدا وابحث عن قلب طاهر تلوثه من جديد.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.