بقلم / حسين المشيخي
صدفة جميلة بحياتي أن ألتقي بتلك الفراشة الطائرة بين أغصان الأشجار ، وبالمصادفة وقعت على مقدمة ثوبي بين أحضاني، فقلت ما بال تلك الفراشة لم تقفز إلى أغصان الأشجار عندما رأتني فتراقصت طربا لا أعرف هل هو فرح وسرور أم خوف وهلع، فحاولت عدم التحرك من مكاني حتى لا أفزع تلك الفراشة الحزينة التي شاهدت الحزن على عينيها ولكن كانت قوية وزادها قوة الأمان بين أحضاني على ذلك النور الرباني في ليلة الخامس عشر، وفي ليلة اكتمال البدر فشاهدت بدران بدر بالأرض كانت تلك الفراشة على هيئة قمر مكتمل ، وقمر مكتمل بالسماء حاول الاختفاء في حضور تلك الفراشة المشعة بالنور الرباني.
ضحكت متبسمة وبدأت تتقافز على ثيابي وبين أحضاني متنقلة من مكان إلى آخر فقلت لماذا لا ترحلين يافراشة الموسم الجميلة فردت باستحياء ودون النطق بحرف واحد أجد أماني معك ثم غادرت إلى مسكنها مستودعة الله إياي على أمل لقاء قريب في الموسم القادم