الدمام – محمدالعمري
اختتم مؤتمر التوحد الدولي بالظهران فعالياته، والتي شهدت تدشين المجلس الاستشاري لخدمات التوحد، والذي يمكن أن يساهم في اندماج مصابي طيف التوحد داخل المجتمع.
وشهدت جلسات المؤتمر تدشين المجلس الاستشاري لخدمات التوحد، من أجل المساعدة على توحيد الجهود لتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين من ذوي اضطراب التوحد، عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في المجال، حيث سيكون المجلس بمثابة المرجع لأي أسرة بها مُصاب باضطراب طيف التوحد، للاستفادة بما سيقدم لها من معلومات ومشورات صحيحة لكيفية التعامل بوعي مع الحالة.
ومن ضمن التوصيات التي نادى بها المؤتمر ضرورة استحداث تشريعات في الجهات الوزارية المعنية لتمكين معلمي الظل من دخول المدارس، تسهيلاً للعملية الانتقالية لذوي التوحد عند وصولهم مرحلة الدمج مع أقرانهم في التعليم العام، بعد حصولهم على التأهيل اللازم، بالإضافة إلى تأسيس رخص تشغيلية تضم كافة الوزارات المعنية بخدمات التوحد؛ لتمكين مزودي الخدمات من تقديم التأهيل الشامل بإجراءات مرنة تراعي مصلحة المستفيدين وفق الأنظمة التشريعية.
ومن جانبهم أكد القائمون على المؤتمر، أن تلك التوصيات قادرة على تلبية احتياجات مصاب التوحد وتسهيل الصعوبات التي يواجها في حياته اليومية، والتي تعيق من سرعة استجابته للعلاج، وبدورها تسهل على معلمي الظل التواصل مع مصابي التوحد، وتمنحهم إمكانية التدخل السريع لمنع تدهور الحالات، خاصة أثناء عملية الدمج مع المجتمع، وأثناء مرحلة التفاعل الاجتماعي والتكيف مع الحالات الشعورية المختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر التوحد الدولي، الذي أقيم في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري، بمعارض الظهران الدولية “إكسبو”، عرف توافد ما يُقدر بـ 50 ألف زائر، وهو رقم يفوق التوقعات التي كانت تنتظر 11 ألف زائرًا، واستفاد الحضور من 81 جلسة حوارية وورشة عمل ومحاضرة، للباحثين البارزين والممارسين الخبراء والمدافعين المتفانين والعائلات المتأثرة بالتوحد لمناقشة التحديات التي تواجه مصابي اضطراب طيف التوحد.