الرياض: لمياء المرشد
أطلقت هيئة فنون الطهي اليوم النسخة الثالثة من مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي، والذي يستقبل زوّاره على مدار عشرة أيام متتالية في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، ليعيشوا تجارب ثريّة وفريدة عبر تذوّق الأطعمة التقليدية بمكانٍ خاص، ويشتمل المهرجان على أنشطة ثقافية وتعليمية مُسلّية، يبرُز من خلالها تراثُ المملكة الغني بالوصفات المختلفة والأصيلة.
وسيتضمن المهرجان الذي يفتح أبوابه من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة 12 صباحاً، 13 منطقةً تُلبّي جميع الأذواق والاهتمامات لمختلف الفئات، إضافةً إلى منطقة الدولة المشارِكة اليونان، والتي تستعرض من خلالها ثقافتَها في مجال الطهي، ومنتجاتِها وأطباقَها التقليدية. وتأتي منطقةُ تراثِ فن الطهي كإحدى أهم المناطق، وتنقسم إلى خمسة أقسام تُمثّل مختلف مناطق المملكة، للتعريف بتراثها وهويتها وأطباقها، وتتضمن العروض الأدائية، وعروض الطهي، وفعّالية الطهي المباشر، والحِرفيات.
ويُمكّن المهرجان زوّاره من التجوّل في معرض الزيتون، الذي يعرض أنواع الزيتون المزروعة بالمملكة، والتعريف بها منذ بداية تكوينها، وتاريخها، وعلاقتها بالتراث السعودي. ومنطقة الأعمال والشراكات التي تشمل جلسات التواصل، واستقطاب الجامعات، وتوقيع الاتفاقيات، والشراكات. وأما منطقة ورش العمل فيُقام فيها ما يصل إلى 30 ورشة عمل في ثلاث محطات مختلفة تشمل: المخبوزات، والطهي العام، وتحضير المشروبات، والتي جُهزت جميعُها بكافة أدوات الطهي والمواد اللازمة، ويمكن شراء تذاكرها بشكل مستقل عن تذاكر الفعالية.
واستقطب المهرجان لهذه المنطقة متخصصين موهوبين في فنون الطهي، فضلاً عن فرصة الترويج للمؤسسات الرائدة لمقابلة أمهر الشخصيات المحلية والعالمية، وتعلّم أساسيات الطهي وأسراره بشكلٍ عملي.
وجهّز المهرجان منطقة العروض المسرحية بأحدث تقنيات الضوء والصوت، لتُقدِّم حفلاتٍ فنيةً بين الغناء والعزف على مختلف الآلات الموسيقية بالإضافة للعروض الأدائية، والبرامج الثقافية، والجلسات الحوارية مع خبراء الطهي. فيما تُقدِّم منطقة الأطفال ورشَ عملٍ خاصةً بالمطبخ السعودي، وركنَ حكايات جدتي، ومنطقة الحظيرة، والمزرعة التقليدية. إلى جانب مناطق المهرجان الأخرى مثل منطقة المطاعم، والمتجر، والمسابقات، والمائدة، وأخيراً منطقة الجورميه التي يُقام فيها حفل جوائز جورماند، وهي المسابقة الدولية الوحيدة لمحتوى الثقافة الغذائية.
ويُعد مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، والذي تسعى من خلاله هيئة فنون الطهي إلى تقديم الثقافة السعودية وقيمها محلياً وعالمياً، وذلك عن طريق بناء منصة تجمع المهتمين بمجال الأطعمة، للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية، وتقديم المملكة بوصفهِا وجهة عالمية لعشاق الطهي، وتذوق الأطعمة، فضلاً عن إثراء المجتمع السعودي بالفرص الواعدة في هذا المجال، وسبل استدامتها، وإبراز جهود المملكة ممثلةً بوزارة الثقافة في الاهتمام بالطعام كأحد الموروثات الوطنية الأصيلة، وتشجيع شباب وشابات الوطن ممن يملكون اهتماماً بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى مشاريع تجارية.