في اليوم العالمي للطفل .. “أنقذوا الطفولة البريئة في غزة”

بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي*

أينما تشاهد أو تسمع تجد هناك طفولة معذبة تعيسة تؤثر في قلوبنا وعقولنا، فهل تحركت ضمائرنا ,,,,,,,,لها ؟
أطفال غزة تستصرخ العالم أجمع ….. أطفال غزة تذبح من الوريد للوريد….. وتقتل وتحرق وتمزق وتباد …… إنها الطفولة المعذبة……. الطفولة المظلومة، ….الطفولة التعيسة!
أي يوم هذا الذي يحتفل به العالم أجمع ، والطفل الفلسطيني يقتل ويعذب ”
5500طفل قتلوا في غزة منهم 3000 طالب في 44 يوما ….والأرقام في ازدياد…..
أي يوم هذا الذي يقتل فيه أطفال غزة وأطفال فلسطين …..
أي يوم هذا الذي يحتفل به العالم ، وأطفال غزة تذبح وتقتل وتمزق وتحرق على أيدي الصهاينة الأنذال ….
أي احتفال هذا ومأساة الأطفال في غزة تتفاقم يوما بعد يوم ..
هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم وهم نائمون …. سرقت أحلامهم …
قتلت أمهاتهم … وقتل أباءهم…. وأصيبت طفولتهم في مقتل .
باتت أحلامهم مخيفة… وألعابهم غريبة….، وتطلعاتهم أكبر من أعمارهم ..
سمعنا كثيرا عن معاناة الأطفال في العالم ….
وسمعنا كيف تعذب الطفولة في كوكبنا….
وسمعنا عن عمالة الأطفال والبطالة؟
وسمعنا عن العنف والاستغلال والإيذاء الذي يصيبهم ؟
قرأت تقارير كثيرة تبحث حول كوارث ومأسي الأطفال المعذبين في الأرض؟
وشاهدت ماذا تفعل القوى الجبارة وشياطينها بأطفال العالم من أهوال تفوق الخيال؟ لم أفهم لماذا لا ترق قلوبنا وتنكسر أمام هذه المآسي، التي تعيشها الطفولة التعيسة في كل مكان ؟
هل هناك ضمير حي في هذا العالم يرى عذابات الطفولة المعذبة ويعمل لها ومن أجلها ؟
الأطفال يستصرخون ضمائر القادة والشعوب… لإنقاذهم وإنقاذ أهلهم ..
هذا ينادي أمه ، وذاك ينادي أخاه ، تلك تنادي أخاها ، وذاك ينادي أباه ………
وواحد تحت الأنقاض يصرخ…… وآخر ينقذ أخاه ….
وطفلة تنادي بأعلا صوتها وامعتصماه .. وامعتصماه ..
إسلامنا خصص حقوقا للطفل ، وحتى الوثائق الدولية خصصت حقوقا لهذا الطفل…
بل كل الأديان خصصت حقوقا للطفل…..
والسؤال: من يحمي هذا الطفل ويرعاه؟
طفل يعذب أمامك ماذا أنت فاعل من أجله؟
أعلم أن هناك قلوبا كالصخر الجلمود لا تحرك ساكنا،…
لكن أذكرهم بأن الله يمهل ولا يهمل …..فاتعظوا يا أولي الألباب!
وكيف السبيل كي تكون لهم قلوب يتفكرون بها خشية من عقاب الله؟
إسلامنا خصص حقوقا للطفل ……..وحتى الوثائق الدولية خصصت حقوقا لهذا الطفل،
بل كل الأديان السماوية …..خصصت حقوقا لهذا الطفل،
والسؤال: من يحمي هذا الطفل ويرعاه؟
وإلى متى سيبقى أطفالا في هذا العالم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء..
وهم محرومون من الغذاء … والكساء… والدواء؟
سؤال يحتاج إلى ضمائر حية تتحرك نحوهم …….
ومن خلال مقالي أناشد كل من يملك ضميرا حيا …..
وقلبا نقيا …… أن يتحرك لإنقاذهم من براثن الموت ……
” إنها الطفولة المعذبة، الطفولة المظلومة، الطفولة التعيسة!”.

• سفيرة الإعلام العربي

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.