أحمد يحيى جرادي
العمل التطوعي شئ جميل جدا خاصة في الحالات الإنسانية والأعمال الدينية والمجتمعية ، وحينما ألزمت وزارة التعليم حصص تطوعية للطلاب كان أمرا مميزا ومرحب به ، كونه يخلق تجربة للطالب ليكون عضوا فاعلا بمجتمعه .
إلا أن الملاحظ أن الأمر اختلف وأصبح التطوع استغلال للطلاب ، فالطالب ملزم بساعات تطوعية ، وبعض الجهات استغلت ذلك وشغلت الطلاب في أعمال بالأساس هم ملزمين به ويأخذون عليه أجر ومقابل مالي .
وهنا أتمنى من الوزاره أن تحفظ حقوق أبنائها الطلاب من التطوع ، بعمل مجاني لجهات تأخذ مقابل لتلك الأعمال ، مثل أعمال البلديات والاحتفالات وبعض الوزارات والمهرجانات أصحابها يأخذون مقابل ، وهذا إجحاف بحق الطلاب.
أتمنى إن كانت لهم مشاركة فيجب أن يأخذوا مقابل لساعاتهم التطوعية لمن يأخذون مقابل لتلك الأعمال وتحسب إنجاز مهام لإدارتهم .
العمل التطوعي الكل يرحب به وشئ إيجابي وخاصة إذا تعلق بالحالات الدينية والاجتماعية والمجتمعية المتنوعة البعيده عن مهام القطاعات الحكومية والأهليه ، وأذكر على سبيل المثال المساهمة في حفظ النعم ، والمشاركة في الجمعيات الخيرية وزيارة المرضى أو مرافقتهم ، مساعدة كبار السن ، و تنظيم حركه السير في مدارسهم ، إقامة برامج تدريبية متنوعة لهم تنفعهم في حياتهم.
أتمنى أن تكون ساعات العمل التطوعي الملزم بها طلابنا تعود عليهم بالنفع لا على الآخرين الذين يستلمون مقابل لتلك الأعمال