د. وسيلة محمود الحلبي
اختتم المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدورة القضائية السادسة لقضاة جمهورية إندونيسيا برعاية معالي رئيس الجامعة أ. د. أحمد بن سالم العامري وحضور معالي رئيس المحكمة العليا بإندونيسيا أ. د. محمد شريف الدين، ورئيس وفد قضاة إندونيسيا د. محمد ذو القرنين، ومدير هيئة ومركز التدريب في المحكمة العليا بإندونيسيا، وقاضي المحكمة ورئيس اتحاد القضاة الإندونيسيين، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية أ. د. فهد بن صالح اللحيدان، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ. عبدالله بن عبدالعزيز التميم وعميد المعهد العالي للقضاء أ. د. عبدالله الحمادي.
وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم رحب معالي رئيس الجامعة بمعالي رئيس المحكمة العليا بإندونيسيا والوفد المرافق له، كما رحب معاليه بالقضاة المشاركين في هذه الدورة التدريبية، مبديًا سعادته بهذا اللقاء الذي يعد امتداد التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، وقال معاليه: “إن التعاون القائم بين الدولتين أثمر بوجود كيانات علمية متخصصة في إندونيسيا”، مبينًا معاليه أن معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا وفروعه في عدد من الولايات الإندونيسية يعد نموذجًا رائدًا في مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، وقد تخرج فيه عدد كبير من الطلاب الإندونيسيين الذين كان لهم إسهام كبير في دولتهم.
وأضاف معاليه:” أن الجامعة بمتابعة مستمرة من معالي وزير التعليم أ. يوسف بن عبدالله البنيان، تعمل على إنفاذ توجيهات حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- ؛ وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانات للنهوض بالمعرفة لجميع الدول العربية والإسلامية والصديقة”، وأشار معاليه في كلمته إلى أهمية استمرار هذه الدورات مع إمكانية أن تقام مثل هذه الدورات في إندونيسيا وذلك بهدف استفادة أكبر قدر ممكن من القضاة الإندونيسيين المتدربين، كما قدم معاليه شكره وتقديره للمعهد العالي للقضاء بالجامعة مشيدًا بالمستوى الذي ظهرت فيه هذه الدورة التدريبية، سائلًا الله أن يعودوا إلى بلادهم ويحملون الذكريات الجميلة عن المملكة العربية السعودية وشعبها.
ومن جانبه رفع رئيس المحكمة العليا في إندونيسيا أ. د. محمد شريف الدين أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- على الموافقة السامية على إقامة هذه الدورة التدريبية للقضاة الاندونيسين، والدعم الذي يتلقاه الشعب الاندونيسي من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، كما قدم معاليه شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة وكافة منسوبيها على حسن الاستقبال والترحيب والضيافة والتنظيم في إقامة هذه الدورة التدريبية، وقال معاليه:” أن هذه الدورة تعد امتدادًا للدورات القضائية التي أقيمت بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخرج في هذه الدورات مجتمعة أكثر من 192 قاضيًا؛ يعملون الآن في مناصب قيادية في المحكمة العليا بإندونيسيا، ولهم إسهامات علمية وقضائية كان لها الأثر الكبير في القضاء الإندونيسي”، وأضاف معاليه: “أن الحكومة الاندونيسية تقدر الخبرات العلمية والقضائية التي تتميز بها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية”، وقال: ” نحن من خلال هذه الدورات التدريبية نسعى إلى نقل المعرفة، وخاصةً ما وجدناه من تقدم تقني وتجربة ثرية في جانب القضاء الإسلامي”.
كما ثمن معالي رئيس المحكمة العليا بإندونيسيا الثراء العلمي الذي يتوافر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بالمعهد العالي للقضاء خاصة في القانون الجنائي.
وأشاد معالي أ. د. محمد شريف الدين بالمبادرة التي أعلن عنها معالي رئيس الجامعة أ. د. العامري في إمكانية إقامة هذه الدورة التدريبية للقضاة في إندونيسيا سعياً في استمرارها وتوسيعاً للفئة المستفيدة من هذه الدورات العلمية المتخصصة.
وقال معاليه أن هذه الدورة التدريبية للقضاة شملت تدريب
35 قاضياً، كما كان لها الأثر الكبير من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها المتدربين شملت متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام بالجامعة، ومكتبة الأمير سلطان للعلوم والمعرفة والمحكمة الجزائية وزارة الملك عبدالعزيز والمتحف الوطني والمحكمة التجارية ومناطق أثرية في الرياض.
وفي ختام كلمته قدم معاليه شكره
لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العالي للقضاء على تنظيم هذه الدورة.
وبعد ذلك قدم معالي رئيس الجامعة أ. د. أحمد بن سالم العامري شهادات حضور الدورة متمنياً للمشاركين التوفيق والنجاح.