اقتباسات-عبدالعزيز عطيه العنزي
ذات البقعة الجغرافية التي صدرت للتاريخ قصة “مطاردة الساحرات” تحديدًا مدينة “سالم “بولاية ماساشوستس، أصبحت عاصمة العرّافين والمنجمين، في إشارة واضحة لحقيقة: “الدنيا دوّارة”.
فما إن تطأها قدماك، حتى تتفاجأ بعشرات متاجر السحر، والسيّاح المتجولين بالقبعات المثلثة وكأنها الزي الرسمي للمدينة، إلى جانب تمثال نجمة فيلم Bewitched والصور التذكارية، وطاولات التاروت الاستشارية.
السحر يحقق قمم تاريخية
حسب ما يظهر، لم تقض المادية على الروحانيات، فمازلت شرائح متنوعة، تؤمن بالتنجيم والعرافة ، السحر، كسبيل لتخدير فزعها ضد المستقبل، ومحاولة الإيمان بوجود أمل، وما يشير لذلك:
وصلت السحره والمنجمين مشاهدات عالية ببساطة تجمع لفيديوهات التنجيم والعرافة.
المنتجات المتعلقة بالتنجيم تجاوزت حاجز الـ ٣٩ ألف منتج.
أرباح الخدمات الاستشارية التنبؤية مثل التاروت تقدر ب ٢.٣ مليار دولار في أمريكا وحدها.
بالنسبة للمتعمقين والـ “عايشين الدور” فهناك مشاريع قائمة لرفاهيتهم مثل مشروع The Witches Moon المختص بإيصال الإمدادات الميتافيزيقية مثل البلورات لباب المنزل باشتراكات شهرية.
أرباح خيالية
لعل جولييت دياز من أشهر ساحرات العصر، والتي شقت طريقها للحرية المالية عن طريق “بيع الكلام” فقد جمعت أكثر من ٥٠٠ ألف دولار في عام ٢٠١٨ فقط عن طريق إقامة ورش العمل بالإضافة لأرباح بيع كتابها Witchery: Embrace the Witch Inside.
ممانعة مجتمعية
بالرغم من منع Etsy في عام ٢٠١٥ بيع التعويذات، حيث اشترط على البائعين إيصال منتج ملموس لعملائهم وتوضيح بأنها ليست معدات سحر فعلية بل مجرد ألعاب ترفيهية؛ لكن بؤس البشرية يتعامى عن هذه الملاحظات، ويصر على الإيمان بفاعلية قطع الحبال الأثيرية لحل التعلق المرضي، أو تنظيف الشاكرات في سبيل النوم العميق؛ وعلى الضفة الأخرى نجد المموسين بحب الحياة لدرجة شرائهم لمنتج “طقوس الخلود” مقابل ١٨٠٠ دولار.