فوزية الوثلان:
“الكاتبة خلود الجريس بنت عنيزة تبحر بنا في هذا المقال مع شخصية ، اتسمت بالنبل الأخلاقي في بيئة العمل، وحسن الظن والحكمة والتأني و التماس العذر للآخرين، وما أحوجنا إلى مثل هذه الشخصيات في بيئة العمل “
كتبته/ خلود الجريس .. عنيزة.
ليست من عادتي الكتابة عن الشخصيات الغير مقربة لي والذي لم يحدث بيني وبينهم مواقف يومية تجعلني أؤمن أني بت أعرفهم جيداً، أو أني بت أعرف شيئا من صفاتهم التي أخرجتها المواقف،ورغم أنه قد سبق وعُرض علي الكتابة عن بعض الشخصيات الموجودة بمقابل مالي إلا أنه من قيمي الأدبية أن لا أكتب عن شخصية على قيد الحياة بناءً على ما قد يُملى علي.
شخصية مقالي ليست شخصية مقربة لكن مررت معه شخصياً بموقفين كانا كفيلين بجعلي أكتب عنه وأنا أؤمن أنه يستحق ما أكتبه،
لم اجتمع به إلا في حدود قاعات الاجتماع ومقر العمل مع زميلاتي لكن تعلمت منه دروس في النبل الأخلاقي في بيئة العمل، وحسن الظن والحكمة والتأني و التماس العذر للآخرين.
وفي رحابة طريق الإنجاز أو في شدة ضيقة كان الأستاذ/ يوسف الحنطي (المشرف العام على أكاديمية الحنطي حاضراً مُحسناً،كأنما كُلف بذلك تكليفا، وهو في الواقع قد مد يد الدعم مالاً، وإتقاناً.
ورغم انشغاله فيما هو أهم، ما توصلنا معه يوماً إلا و استمع ووجه وبادر بحل الأمر،كان الثناء رفيق اسمه في كل مجتمع أحضره حينما يُذكر، و إن أصدق الثناء عنك هو ذاك الذي لا تسمعه، والناس شهود الله في أرضه، لقد أيقنت مما سمعت ومما شاهدت أنا هذا الرجل ذو نبل إنساني عالي المستوى وروح الشعور بالمسؤولية المجتمعية يفرض علينا استحقاقية جهوده للذكر و الشكر ، وهذا هو أقل ما يُمكن أن يكون من جزاء الإحسان في التعامل والمعاملة ممن مكنهم الله وتقضى حاجات الناس على أيديهم.