الكاتبة إيمان بـدوي تحلّق في مفهوم الخيال وتروي تجربتها القصصية .

مكه المكرمه ـ محمدالعمري

استضاف مقهى روشن بالتعاون مع الشريك الأدبي بمكة المكرمة الكاتبة إيمان بـدوي في أمسية ثقافية بعنوان ( القصة القصيرة بين الواقع والخيال ).

أدارت الأمسية أستاذة اللغويات التطبيقية بجامعة أم القرى د.هيفاء فقيه ، تطرقت بدوي إلى تجربتها في الكتابة بشكل عام و كتابة القصة على وجه الخصوص ، كما تحدثت عن التباين الملحوظ في تعريف الخيال القصصي لدى أهل الفلسفة و البلاغة مشيرة إلى تضاد الآراء واختلافها في اكتمال المعنى ،
وأكدت أنها لا تتفق مع الرأي الذي حصر الخيال القصصي في المجتمع الذي يعيشه الكاتب فحسب إذ اعتبرت ذلك منافيا للحرية الفكرية معلل أن الكاتب يقرأ في التنوع المجتمعي ويسافر إلى مجتمعات تثير إلهامه ليكتب عنها ويعبر ، أيضا تناولت أبطال حكاياتها كأمثلة حية في أخيلة باغتت الواقع و تجسدت على أرضه ، و في سياق القصة الحقيقية التي كانت لها صولة فيها أكدت أنها لا تحب أن تُدِخل الخيال على القصص الواقعية حتى لاتفقد القصة ملامحها وتبقى بذات الأحداث القدرية التي شكلتها ، كما كان للفوارق الجوهرية بيّن الرواية والقصة القصيرة نصيب حيث أكدت الكاتبة إيمان أن القصص القصيرة على الرغم من أنها تحتوي على أحداث ضمنية ومعاني رمزية ومجازية إلا أنها قد توصل المعنى بأكمل السبل الأدبية وذلك إن تحصن الكاتب بلغة قوية وأسلوب بلاغي متفرد و خيال خصب ، كما أكدت على أهمية الخيال في حياة الفرد مشيرة إلى أحد المفكرين الذي اعتبره قوة قادرة أكثر من أي قدرة أخرى على اختراق القصور الذاتي في بعض العادات السلوكية ، أيضا أكدت بأن الخيال هو القوة الابداعية في الكون .

قالت الكاتبة إيمان في مقدمة الأمسية : في هذه الأمسية سنمضي نحو القصة القصيرة من حيث المفارقات الأدبية بين الواقع والخيال ، يرتبط الخيال ارتباطا وثيقا بخبرة الكاتب في الحياة ومدى معايشته للتجارب التي تشكل الأرضية الملائمة له للانطلاق وذلك مع أهمية استيعاب الأطر الدلالية المفعلة والمخصبة للتشكيل والتخليق، فالخيال أحيانًا ينطلق من من محض تجارب مر بها الكاتب أو من محيطه الواسع الذي يعيش فيه و أحيانًا يكون عبارة عن حالة لا يعلم من الكاتب نفسه كيف ولدت في فضاءاته إلى أن اكتملت بين قصصه وأساطيره.
حضر الأمسية الدكتور ناصر السعيدي والدكتور سعيد مقلية والدكتورة فاطمة فلمبان والمشرفة التربوية الكاتبة فاتن حسين والأستاذ عيدان الزهراني والأديبة شوقية الأنصاري والمهندس أحمد جوهر ، والأستاذ عيدان الزهراني وعدد من المهتمين بالأدب والثقافة .
يُذكر أن الكاتبة إيمان بـدوي فازت إحدى قصصها في مسابقة وطنية ، تدعى ( مواهب في حب الوطن ) ولها ثلاثة كتب أدبية ، وهي : ( شروق ، الحب ومرفأ آخر ، ترانيم قلبي ) وهي صحفية حاورت العديد من الشخصيات الاعتبارية في المجتمع وكتبت الكثير من المقالات التي نُشرت في عدد من الصحف و المجلات ، منها : صحيفة عكاظ ، وصحيفة المدينة ، ومجلة سيدتي ، ومجلة النهضة ..

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.