دموع القلب

تهاني العطيفي
تحس أحيانا أنك تبكي ولكنك لا تجد أثرا للدموع بل تشعر فقط بالألم ولا تعرف مصدره.

تلك هي دموع القلب .

إن القلب يا أحبائي ينزف ليذرف بدل الدموع دما فدموع القلب أقسى وأشد من دموع العين أضعافا.
تبكي القلوب عندما تتوالى عليها الخيبات ويرافقها الخذلان والغدر من القريب قبل البعيد.

عندما تكون الطعنة ممن أعطيته من وقتك ومنحته جزء من روحك.
تبكي القلوب عندما يخونك من ظننته السند و العزوة، ويهجرك من رأيت فيه الصديق والرفيق.

هنا يكون الألم مضاعفا والحسرة لا تطاق ولا تحتمل..
دموع القلب أقسى وأشد غزارة وحرقة من دموع العين حتى ولو كانت بلا لون ولا أثر، لا يراها غيرك ولا يحس حرارتها سواك.
دموع القلب حرقة لا تنسى وألم لا يمحيه الزمن ، وندم من حيث لا ينفع الندم.

تلك هي دموع القلب..
تبكي القلوب من الخذلان ، من الغدر ومن ضربات موجعة لم تكن أبدا في الحسبان..
دموع القلب دموع من نوع آخر ، حتى من الناحية العلمية فقد أثبت الطب الحديث أن الحزن يكسر القلب حقيقة ويؤدي به إلى أمراض خطيرة كالجلطات وغيرها.

تلك هي دموع القلب.
امسح دموع قلبك بحمايته والمحافظة عليه من الخيبات، لا ترفع سقف توقعاتك ولا تضع ثقتك في أي كان ولا تحمل نفسك ما لا تطيق من أجل الآخرين..
اجعل لنفسك اعتبارا وخطوطا حمراء لا يجرؤ أحد على تجاوزها، وضع لها حصنا منيعا ضد الهجمات الخارجية والضربات الموجعة..
لا مشكلة إن أخطأت وأعطيت مكانة لمن لا يستحقها، ولكن الخطأ هو الاستمرار في التنازل وإعطاء الفرص بدون مبرر.

لا تبالغ في العطاء حتى لاتتعرض لأسوء أنواع الاستغلال.
كن عزيز النفس وتصرف كما يليق بك أن تكون ، فقلبك أمانة أنت مطالب بحمايته والمحافظة عليه حتى لا يصاب بخيبات الأمل التي تحطمه وتجعله يبكي ويذرف بدل الدموع دما.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

نديم الشوق

بقلم : نوال العزي جاء الصباحُ يزفُ أشواقاً لها . .فتلعثمت كلماتهُ سحراً وإعجابا… نامتْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.