الكاتبة : لينا طلعت
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي.
أقبل الطلاب وتوافدوا تباعاً لمجلس شيخهم القاطن بأطراف القرية ، وما إن أخذ كل منهم مجلسه بالحلقة إذ بصوت صياح أحد الطلاب يردد قائلاً : أصابك العمى يا غبي ألا تراني؟.
التفت الحضور من الطلاب وما كان منهم سوى الاعتذار لصديقهم وتبرير ما صدر من صديقهم ، لم يتعمد أذيتك فلقد تعثرت خطواته، هنا ألقى الشيخ تحية الإسلام وطلب منهم الرجوع كلاً منهم لمجلسه ليبدأ الدرس .
ناقش الشيخ عنوان الدرس .. لاتكن حساس
تعجب الطلاب من شيخهم ماذا يعني هذا العنوان؟!
استأذن أحد الطلاب ليتحدث وسمح له الشيخ للتحدث ، سأل الطالب شيخنا الجليل نحن نأتيك لحفظ القرآن فما معنى هذا العنوان ؟ أتدعونا أن نصبح بلا رحمة ونكف عن الإحساس ؟
تبسم الشيخ قائلاً :يابني جميعنا مجموعة إنسان وكل منا يحمل بين حنايا الروح جزءً من الرحمة واللين ، لكن الرحمة يجب أن يوازيها جزء من التغافل مع الآخرين فلا نكن مفرطين الحساسية والنقد معهم لذلك ينفض من حولك أحباؤك وأصدقاؤك شيئاً فشيئاً وتصبح منبوذاً وذلك لفرط حساسيتك
تغافلك عن زلات الآخرين الغير مقصودة ليست غباء ولا تنم عن كونك غبي