روافد – متابعات
قام رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي جوردن باول يوم الأربعاء الماضي 1 نوفمبر بتثبيت الفائدة عند معدل 5.5% دون حدوث أي تغيير يذكر.
وذكر المستشار الاقتصادي علي محمد الحازمي لنادي الغد الاعلامي: بأن جوردون بأول لم يأت بجديد وأصبحت التوجهات واضحة، وهذا من حديثة الواضح حيث قال لا نفكر بخفض الفائدة في الوقت الحالي ، حيث قال باول نثق بأن التضخم يتجه للانخفاض بشكل مستدام، وأن هدفنا خفض التضخم إلى 2%، وذكر باول من المحتمل إقرار المزيد من التشديد النقدي عند الحاجة.
ويرى الحازمي: أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من ثلاثة مؤشرات اقتصادية واضحة وهي: معدل فائدة مرتفع عند 5.5%، وأزمة دين حيث الدين يقترب من 32 تريليون دولار مما يشكل نسبة تقترب من 125% من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك تضخم عند نسبة 3.7%، ويجد الحازمي أن قرار التثبيت الذي جاء اليوم عند 5.5% دون أي تغيير يذكر سوف يعقد الأمور بطرق شتى لاستثمارات الأفراد الذين اعتادوا خلال سنوات تكاد تكون طويلة على نسب فائدة متدنية، وكذلك من المتوقع أن تطول مرحلة تشديد السياسات النقدية وأن تعاني بعض الدول تهديدات وصعوبات خلال المرحلة القادمة بسبب استمرارية أسعار الفائدة المرتفعة، وتاريخيا نعلم بأنه خلال فترة السبعينات شهدت أسعار فائدة مرتفعة، وأفلست حوالي 24 دولة، ولهذا نجد بأننا سوف نمر في مرحلة محرجة جدا للاقتصاد العالمي بسبب الفائدة المرتفعة في البنوك المركزية.
وختم الحازمي حديثه أن الاقتصاد السعودي في ظل هذه الظروف الصعبة الذي يمر بها العالم حاليا يتمتع بقوة واسس متينة في ظل معدلات تضخم منخفضة عند 1.7% وتعتبر أقل نسبة تضخم في العالم بعد الصين، مع نسبة دين مرنة، وخطط توسعية طموحة في ظل رؤية 2030 ، كما أن السعودية تعتبر ملاذا أمنا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في ظل العديد من المشاريع الطموحة والتي اعلن عنها خلال الفترة الماضية، مع التسهيلات والإصلاحات المتسارعة، والتشريعات التنظيمية التي صنعت بيئة استثمار محفزة ومشجعة، كذلك هذا سوف ينعكس على الاستثمارات غير المباشرة المتمثلة في أسواق الأسهم السعودية في ظل أداء إيجابي وملحوظ للعديد من الشركات المساهمة، مما يجعله محط لانظار المستثمرين، حيث الأداء لمعظم الشركات المساهمة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي 2023 كانت نتائجه جيدة وإيجابية، ونحن على وشك الانتهاء من نتائج أداء الربع الثالث من العام الحالي.