بقلم _ محمد الفايز
بداية ، أتحدث عن عقول لا تدرك مالها و ماعليها ، وأن نعمة الأوطان لا تقدر بجاه أو مال ، ولا يوازيها شئ في هذه الحياة.
كلما يعيش الإنسان في معترك الحياة ، يدرك أن الشعارات و العبارات عندما تكون مسيسة ، ترسمها أيدي خفية مسمومة ، وبعض العقول الثورية و الشعبوية المؤدلجة التى تسقط على الفضل في العلم والفكر ، ولكن لا تستوعب هذه العقلية أن الثروة العلمية و الحضارية و اللغة العربية والفصاحة منطلقها هذه الأرض ، وهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة .
إن تقلبات الحياة وما يواجهه العالم من مكائن وألات إعلامية ضخمة تحاول السيطرة على العقول وترسيخ ثقافتها ومنهاجها من خلال ترسانة الإعلام الحديث ، وبذلك صراع علي الهوية وفرض نفوذ و تصدير ثقافة وفرضها ، هي بمثابة حرب على الهوية و الانتماء الفكري .
المفرح حقيقة ولفت الانتباه ، مركز الحرب الفكرية ، هذا المركز السعودي الذي نفخر بما يقدمه من تحصين العقول و الأهداف الرئيسة للمركز والمتمثلة في اتباع قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة جذور التطرف والإرهاب، وعرض القيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة، إضافة إلى بعض المهام التي اتخذ منها منهجًا لعمله، ومنها المواجهة الفكرية للمفاهيم المتطرفة، وتفنيد الادعاءات والمزاعم المغلوطة، وتصويب المفاهيم الخاطئة بالطرح العلمي والفكري، فضلًا عن التأصيل بالفهم الصحيح لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.
ويُعنى المركز بعدد من الجهود المخصصة لتحصين الشباب من التطرف، ومن أبرزها إظهار حقيقة الإسلام، وتنظيم برامج وقائية لرفع مستوى الوعي، إضافة إلى ترسيخ الصورة الحقيقية عن قيم الإسلام الرفيعة، وتعزيز المناعة الفكرية والمعلومة الصحيحة .
الحصانة الفكرية والعقلية ، مربوطة بهويتنا السعودية الراسخة بجذور تاريخية و سلوكيات وأفعال ونمط حياة انتقل إلى العالم و هو الأساس لرسالة قدمت للعالم لغة السلام و الوئام .