بقلم اللواء الركن مهندس الدكتور الأمير بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود
قالها الملك عبد العزيز من قديم: (ساعدوا الفلسطينيين بالمال والسلاح، واتركوهم وحدهم يستعيدوا أرضهم، حتى لا تستعدوا الغرب، فيجدوا العذر للوقوف إلى جانب الصهاينة) ، لكن العرب رفضوا، ليس هذا فحسب، بل اتهمه بعضهم بالتواطؤ، ووصل الخبل بآخرين لاتهامه بالخيانة والعمالة، كما هو حال القومجية حتى اليوم، للأسف الشديد.
واليوم، بعد ثلاثة أرباع القرن، أدرك العرب صحة رؤية المؤسس، بل أكد الفلسطينيون أنفسهم صحة رؤيته، إذ أدهشوا العالم اليوم، وحققوا ما لم يحققه العرب معهم مجتمعين خلال 75 عاماً، بل أذهل الفلسطينيون الصهاينة، الذين كانوا يظنون أن حصونهم سوف تمنعهم، وأن قوتهم (التي لا تقهر) ستجعل الكل يفكر ألف مرة قبل الإشتباك معهم أو حتى مجرد التحرش بهم.
فهل يا ترى سيعمل العرب بنصيحة الملك عبد العزيز، بعد أن انتظروا 75 عاماً ليدركوا صحتها، أم أنهم سوف يستمرون في ثباتهم المعهود؟!.