فوزية الوثلان ـ
أوضح الدكتور / فواز كاسب أحصائي إرشاد نفسي أن العالم يتحد في الـ 10 أكتوبر للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية تحت راية “منظمة الصحة العالمية”، ويشهد هذا اليوم تفاعلا عالميا يبرز أهمية الصحة النفسية في بناء مجتمعات صحية ومزدهرة على المستوى الشخصي ، الأسري، والاجتماعي، وحتى على مستوى الأمن الوطني.
وأضاف تتنوع جهود الدول حول العالم في التعامل مع هذا اليوم، الذي يُعد حقا إنسانيا عالميا يسعى لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية. وفي ظل الاضطرابات الأمنية والعسكرية في بعض دول العالم العربي، تظهر تأثيرات سلبية على الجوانب الاجتماعية وتفاقم الفجوات الأمنية مما ينعكس على الصحة النفسية ، وهذا الواقع يلقي بظلال حزينة على الجانب الاجتماعي ويُعيق التنمية والأمان القومي. ويتمنى الكثيرون حلولا تلك التحديات لضمان ازدهار المجتمعات العربية وتحسين صحة النفسية.
مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تتألق كنموذج لامع في العالم والعالم العربي بموجب رؤية المملكة 2030 وتعكس برنامج “جودة الحياة” هذا التفاني؛ حيث يسعى إلى رفع مستوى الجوانب المعنوية وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي والتنمية المستدامة. وهكذا، نستطيع القول أن الصحة النفسية ليست مجرد الخلو من الاضطرابات، بل هي القدرة على التأقلم مع الضغوطات لتحقيق الإنتاجية والعطاء والدور الإيجابي المسؤول في بناء الذات والأسرة والمجتمع.