للكاتب الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان*
دائمًا وأبدًا أضع أمام عيني قول الله تعالى: “واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين” سورة (البقرة: ٤٥) فكل إنسان في هذه الحياة الدنيا يتعرض لكثير من الأمور من الهم والحزن والغم، ويظن أنها لن تنتهي من شدتها ،وقسوتها، ولكن عندما يتلوا قوله تعالى: “واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون” ينشرح صدره؛ لأن عاقبة الصبر خير وبشرى للمؤمنين والصابرين.
وقال ﷺ: (لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة) فالبلاء مع الصبر والرضا مكفر للذنوب، ومطهر من الخطايا والآثام،
فالصبر عبادة عظيمة تقوم بها وأنت تتألم وتشعر بحبل يخنق عنقك، ولكن عندما
تتأكد بأن الله تعالى لا يضيع أجر الصابرين، ولعل صبرك وجراحك ترفعك منازلَ في جنات النعيم مع الأنبياء والصديقين والشهداءوالصالحين،وتكون شاهدةً لك في يوم القيامة،
وما بين التروي والصبر والدعاء يكمن خير لا يعلم به إلا الله تعالى، فالثقة بالله العلي العظيم لاحدود لها، والصبر عاقبته أجرٌ بغير حساب، وتكون قوة علاقته بالله العلي القدير مبنية على فطرة سليمة، ويصبر ويصلي ويدعو الله تعالى
يجد بلطفه ورحمته كلها خير وبركة وسعادة، وتتغير إلى الأفضل، وله أجر عظيم في الآخرة؛ لذا يجب علينا الشكر والصدقة، ويكون الدليل في ذلك قوله تعالى: “إن الله مع الصابرين” فقد أثبت الله تعالى معيته للصابرين والصابرين وحدهم، والصبر عند الصدمة الأولى.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم