حسن الأمير
عبثًا أحاول يا حبيبةُ أنُ أفيقْ
حرفي وقافيتي تئنّ من الطريقْ
متمسكٌ بصبابتي وأظنها
مثلي تحاول لثم ذيّاك الرحيقْ
صوتٌ ينادم مسمعي ويزورني
في كل حين كالزفير مع الشهيقْ
وجهٌ يسامرني ويسكب دمعتي
كفراشةٍ عفتُ المُنَى ذهب البريقْ
كم كنت ألمح بعض طيفك صاخبًا
أواه من طيفٍ لأيامي يريقْ
ذهبتْ لذاك الأمس كل جراحنا
أمسٌ ذوى ألمًا بماضينا السحيقْ
من غربةٍ تبكي و تنثر أدمعًا
كحكاية البحار من ماضٍ سحيقْ
ما كان يلهث خاف أجمل موجةٍ
فالبحر لم يعبأ بآهات الغريقْ
الماء يكتب للبحار مصيرها
والموج يمسح كل ما خط الأنيقْ
هل تعبثين بما تخطّ مدامعي
والشوق قد عاف اللقاء ولن يفيق
تأبى الحكايةُ أنْ تموتَ وحيدةً
مَن لي بقلبٍ كل آهاتي يطيقْ
إنْ تسكنين جوانحي محبوبتي
فجوانحي حتمًا بكتماني تليق
أمّا الحقيقةُ إنْ أردتِ بيانها
فسلي الحقيقةَ أين أيام الغريقْ !