اليوم العالمي للمعلم وواجب المجتمع تجاه المعلم

بقلم إبراهيم النعمي

متى نرى مجتمعنا يحتفل ويكرم المعلم في يومه الوطني. متى نرى المجتمع يشكر المعلمين على جهودهم في بناء الأمم حاضرها ومستقبلها ويقدمون أسمى كلمات الشكر؛ اعترافًا بالدور العظيم الذي يقوم به المعلم في استمرارية الحياة نحو الحضارة والتقدم والتطور.

على الجميع استذكار فضائل ونجاحات المعلم التي حققها مع الطلاب وحري بهذا المعلم أن يكرم و يحتفل بيومه العالمي و ذلك لبيان فضله وقدره وتعبه في تعليم الأبناء .

وفي هذا اليوم الذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل عام يحتفل العالم بتكريم المعلم الـقدوة والمربي وحق له أن يحتفل بمعلم ومربي وصانع الأجيال والأمجاد ومهندس النهضة .

نريد مشاركة جميع الدوائر الحكومية في تكريم المعلم ومن جميع فئات المجتمع وغرس ثقافة حب وتقدير المعلم في نفس كل مواطن وذلك اعترافا بفضله بعد الله تعالى في تعليم أفراد المجتمع كافة.

ولكن نرى العكس نرى المعلم هو من يحتفل بيومه وهو يكرم نفسه ويقدم الهدايا لنفسه.

المعلم يحتفل في مدرسته بكل الأسابيع والأيام الوطنية والعالمية، ولكن في يوم المعلم هؤلاء كلهم يختفون ولا يحتفلون به ولا يلقون له بالاً، ويمر يوم المعلم وقد لا يعرفه إلا هو.
لماذا لاتكون هناك مميزات للمعلم كأن تكون هناك تخفيضات للمعلم وأسرته يستفيد منها.

لماذا لايكون هناك تأمبن طبي له ولأسرته أسوة بما تمنحه الشركات والمؤسسات لمنسوبيها.

لماذا لاتوجد الإشادة والتشجيع والتحفيز لهذا المعلم ليزيد من نشاطه و عطاءه وترتفع لديه الهمة ويصل بطلابه إلى القمة فالمعلم القدوة الناجح يستحق من المجتمع كافة الدعم المادي والمعنوي كماقال الشاعر :
المعلم والطيب كلاهما لا ينصحان   إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه     واصبر لجهلك إن جفوت معلما
ويقول أحمد شوقي :
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني
وينشئُ أنفساً وعقولا.

ونطالب من المسؤولين والمجتمع بأسره تكريم المعلم والإشادة بدوره في خدمة المجتمع و نهيب بوسائل الإعلام وأرباب الكلمة والقلم الوقوف بجانب المعلم والتركيز على الجوانب المشرقة والمشرفة في مدارسنا وبيان دورالمعلم الحقيقي والمميز للمعلم وإبراز مهارات المعلم ونشرها في الصحف الالكترونية والورقية وفي وسائل التواصل الاجتماعي وحث أولياء أمور الطلاب على زيارة المدرسة والتعرف على المعلم والإشادة بدوره أمام الطلاب ومشاهدة ابداعاته وأساليبه الناجعة في تعليم الطلاب وحل مشاكلهم التربوية والتعليمية.

حقيقة المعلم لايريد كلمة شكر عابرة تقال في وقت محدد وتنتهي المعلم يريد تقدير ملموس من وزارته ومن مجتمعه.
وكل عام والمعلم بحتفل بيومه لوحده.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.