مدار الأفكــار: الكويت والسعودية

بقلم : عبدالعزيز الفدغوش

يقول الشاعر :
واستبسل الأبطال في ميدانها
قد قــالها فهــد العـروبة قالها

مصــيرنا واحد ونحـيا بأرضها
وهـذي السعودية تعايد أهلها

واهم كل من يعتقد بأنه من خلال تغريداته المضلّلة ،وإفتراءاته التي بالحقد مجلّلة عبر حسابات وهمية تدار من قبل جهات خارجية ، وإن كانت بأسماء خليجية ،أو من قبل خليجيي الجنسية ،والولاءات الأجنبية أنه يستطيع التأثير والتغيير سلباً في العلاقات بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والتي تمتاز بأنها تاريخية ووطيدة ومتينة فهي قائمة على روابط الدم والدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك وكذلك وشائج القربى بين أسرتي الحكم وشعبي البلدين والمواقف والشواهد التاريخية تشهد بذلك عبر التاريخ وحوادث الزمن ،وقد تجلّت في أبهىٰ صورها بالموقف السعودي المساند لدولة الكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها أثناء الغزو العراقي الغادر عام 1990م واستقبال المملكة لرمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ،ومساهمتها الفاعلة في تأسيس تحالف الدول المشاركة بتحرير الكويت من الاحتلال الغاشم ،فالعلاقات بين الكويت والسعودية هي النموذج الأمثل الذي يحتذى به في قوة الروابط ومتانة الوشائج بين الأشقاء ، وتجسّد ذلك قولا وفعلا أثناء الغزو الغادر عندما قال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه وطيب ثراه -في كلمته التاريخية المشهورة : (الكويت لا بد أن ترجع إن شاء الله، وإلا ستذهب السعودية أيضا مع الكويت، إذا راحت كرامة الكويت راحت كرامة السعودية نهائيًا، لا يوجد كويت وسعودية هناك بلد واحد، فإما أن نعيش معاً أو ننتهي معا، وهذا القرار الذي اتخذته ولا فيه أي سعودي إلا واتفق معي، فالحياة والموت تساوت عندنا بعد احتلال الكويت)، ويقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه 🙁 أن السعودية والكويت وعلى مر التاريخ يجمعهما مصير مشترك واحد وأواصر راسخة ) .

ما للولاء يا أهل الوفاء حدّ وقياس
وحبّ الوطن ما بين ضلعين راسي

المملكة وهدلان عينين في راس
وعندي غلاهم والعيون امتواسي

عبدالعزيز سليمان الفدغوش

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.