عوير وصوير .. وحرية الرأي

بقلم _ محمد الفايز

بما أن العرب أدق في الوصف أبدأ مقالي بالمثل العربي (صوير وعوير واللي ما فيه خير)، معنى المثل العربي ( عُوير وكُسير وكل غير خير ) من أمثال الاتباع اللفظي السجعي ، ويضرب في الثلاثة المتشابهين في سوء الطباع ، فلا فائدة ترجى منهم ، وفي الخلة غير المحمودة . ويقولون أيضاً : ( زي صوير وعوير واللي ما فيه خير ) ، و ( عوير وكسير وكل غير خير ).
عندما تكون الديمقراطية صورية على لسان صوير و حرية الرأي لعوير غير مسؤولة ، مبنية على التكتل والتفرقة بين أفراد المجتمع الواحد ، و تجربة مبنية على انقسمات بين المجتمع الواحد ، فهذا يكون نتيجته ومحصلته توقف النماء والتطور .

الكل يؤمن بحرية الرأي ، وهي مكفولة للجميع دون المساس بالآداب والمسلمات و المجتمعات والدول ، سواء بالتقليل أو الإسقاط عليها ، ولكن عندما نسمع صوت يفهم من سياقه أن سقفه لاحدود له في الرأي ، بزعم أنها حرية الديمقراطية ، ويتطرق لدول الجوار .. دعني أتسائل في قرارة النفس كما هو الحال لدى الكثيرين هل حرية الحديث و الديمقراطية و سيلة أم غاية ؟.

اعتقد أن التجارب ونتائجها خير برهان ،  فالمحصلة الحقيقة وكلمة الفصل ، هي ما أتت به من منجزات وفائدة للمجتمعات .

ومن باب الرأي والرأي الأخر ، إن الديمقراطية التي لا تقضي على الفساد ، وتعطل التنمية فهي غير مجدية ، لأن الهدف منها و مايهم الفرد هو التنمية وانعاكسها عليه بشتى المجالات.

إن الخطابات الشعبوية والمقارنة و الحديث الرنان وحشد مجموعة من الناس دون حلول ، هو بمثابة غصة في حلق الشعوب والتي تتوق و تنشد رفاهية العيش الكريم .
و هنا دعوة حقيقية لكل عاقل أن يقف ويتمعن في الحرية المطلقة الغير مسؤولة ، والتي أصبحت داءً يفتك بالمجتمعات ويسمح لكل مغرض ومنتفع بالدخول وبعثرة المجتمع .
وفي النهاية إن تطبيق النظام والمساواة بين جميع فئات المجتمع الواحد ، و محاربة النعرات، وتطبيق والعدالة ، وحفظ الحقوق وعدم المساس بحياتهم ، والتطور والنماء هم المعيار الحقيقي في عظمة الدول .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.