د. وسيلة محمود الحلبي
تجدد “مجموعة فنادق راديسون” في مناسبة “يوم السياحة العالمي 2023″ التزامها بـ”الاستثمار في الناس وكوكب الأرض والازدهار” في الرياض، وذلك تأكيداً منها على العمل وفقاً لما تقتضيه أخلاقيات الأعمال المسؤولة بما يتماشى مع تحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050. وتُعتبر “المجموعة” منارة للسياحة المسؤولة والممارسات المستدامة في قطاع السياحة، حيث تتبنى المبادرات التحويلية والعمل على دعم التغيير الإيجابي والمستدام.
وفي وقت تتوحد فيه المجتمعات في مختلف أنحاء العالم للاحتفال بـ”يوم السياحة العالمي 2023″، فإن “مجموعة فنادق راديسون” تعكس شعار هذا العام “الاستثمار في الناس وكوكب الأرض والازدهار” باعتبارها رائد أعمال مسؤول ملتزم بتحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050 وتولي “الاهتمام بالناس وكوكب الأرض والمجتمع” اهتماماً كبيراً. لقد رسّخ تفاني “مجموعة فنادق راديسون” معايير بارزة في مجال السياحة المسؤولة والممارسات المستدامة المتعلقة بقطاع الضيافة، وهو ما أهلها لأن تلعب دوراً بارزاً في كونها صانع تغيير متعدد الاستخدامات في مشهد الضيافة العالمي ومدافعاً موثوقاً به عن التغيير الإيجابي.
وتؤكد إدارة الأعمال المسؤولة التي تتبنّاها “مجموعة فنادق راديسون” الرائدة في مجال الاستدامة، سعيها الشديد بإحداث تغيير خارج جدران فنادقها. فقد سعت “مجموعة فنادق راديسون” بشكل متواصل منذ بدء تنفيذ سياستها البيئية التي يعود تاريخها إلى العام 1989، إلى تقليل أثرها البيئي وإزالة الكربون من أعمالها من أجل تحقيق صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050. وتتطلع “مجموعة فنادق راديسون” إلى إنجاز ما هو أبعد من حدود شركتها الخاصة وجمع شمل قطاع الضيافة حول المبادرات الرائدة مثل أساسيات استدامة الفنادق وسلوك طريق نحو “ضيافة إيجابية صافية” مع التزامها بمستقبل مستدام للجميع، وذلك تماشياً مع المعايير العالمية الرئيسية، مثل أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة و”المبادرة العالمية لإعداد التقارير”.
ريادة “مجموعة فنادق راديسون” في الاستدامة في الرياض، المملكة العربية السعودية:
يجسّد “فندق بارك إن باي راديسون مكة النسيم” التزام المجموعة بمستقبل مستدام. ويستخدم الفندق نظاماً متطوراً لإعادة تدوير بقايا الطعام بقدرة 4 كيلو واط، حيث يحول 75 كيلوجراماً من نفايات المأكولات اليومية إلى سماد عضوي، وهو ما يقلل من حجمها بنسبة 90%. وتعمل هذه المبادرة على تخفيف البصمة الكربونية للفندق وتمثل قدرة معالجة سنوية تصل إلى 30 طناً من نفايات الطعام، وكلها بتكلفة تبلغ حوالي 30 ألف يورو، وهو ما ينتج عنه سماداً في غضون 24 ساعة فقط.
النهج الشامل الذي تتبعه مجموعة فنادق راديسون من أجل تحقيق الاستدامة في المملكة العربية السعودية:
يمتد التزام “مجموعة فنادق راديسون” إلى ما هو أبعد من حدود الفنادق، حيث يتم توجيه كل مساعيها، بدءاً من الدفاع عن حقوق الإنسان ووصولاً إلى الحد من آثار الكربون، نحو الإسهام بشكل إيجابي في ما يتعلق بالمحافظة على كوكب الأرض وسكانه. وتفتخر “مجموعة فنادق راديسون” بكونها جزءاً من مبادرة “أساسيات استدامة الفنادق”، التي تم الإعلان عنها في أبريل من العام 2022، والتي تحدد تعريفات واضحة وشفافة لاستدامة الفنادق، وهو ما يضمن السفر والسياحة المسؤولة. وتركز المبادرة على إجراءات أساسية مثل تقليل انبعاثات الطاقة والنفايات والكربون وخفض استخدام المياه، واستخدام منتجات التنظيف الخضراء، والتخلّص من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وإفادة المجتمعات المحلية.
مواكبة “رؤية السعودية 2030”:
تلتزم “مجموعة فنادق راديسون” بتمكين القوى العاملة الوطنية السعودية من خلال مبادرات مثل رحلة الكونسيرج إلى النجاح (Concierge Navigation to Success)، وذلك بما يتماشى مع “رؤية السعودية 2030”. وترمز مبادرة “أبجد” (ABJAD) إلى التزام المجموعة برعاية المواهب وتعزيز الترابط الثقافي في الشرق الأوسط وإفريقيا. ويقول باسل طلال، المدير العام لـ”مجموعة فنادق راديسون” في المملكة العربية السعودية والكويت والمشرق العربي: “يتم تحديد جوهر عمل مجموعة فنادق راديسون من خلال الاهتمام بكوكبنا وسكانه، مؤكداً “أن التزامنا الدائم بالمبادئ يمتد إلى المجتمع والبيئة الأوسع نطاقاً”.
الاحتفالات والالتزامات بـ”يوم السياحة العالمي”:
وفي إطار هذا اليوم المحوري، قال تيم كوردون، الرئيس التنفيذي للعمليات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في “مجموعة فنادق راديسون”: “يُعد يوم السياحة العالمي بمثابة تذكير مهم بمدى مسؤوليتنا والقوة التحويلية للسياحة. ومن الأمور المركزية في استراتيجيتنا، هي المبادرات الرائدة على غرار’رحلة الكونسيرج إلى النجاح‘، والتي تمثل شهادة على تفانينا في تمكين القوى العاملة الوطنية السعودية بما يتماشى مع ’رؤية السعودية 2030‘، في حين أن مبادرة ’أبجد‘ الخاصة بنا لا تقل أهمية عن ذلك، والتي أصبحت ترمز إلى التزامنا برعاية المواهب وتعزيز الترابط الثقافي في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وأفريقيا. ومع مثل هذه البرامج، نحن لا نكتفي بوضع المعايير فحسب، بل نصنع الرؤى ونصوغ مستقبل الضيافة المستدامة”.
ويّشار إلى باسل طلال يشارك في قمة الأعمال المسؤولة لمناقشة الممارسات المستدامة والأساليب التعاونية لمواجهة التحديات البيئية، والتأكيد على تفاني المجموعة الثابت من أجل مستقبل مستدام ورؤيته المتعلقة بصياغة مستقبل الضيافة المستدامة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، يؤكد باسل طلال: “بينما نجتمع للاحتفال بيوم السياحة العالمي، تتمحور حواراتنا حول تسخير الإمكانات اللامحدودة للسياحة. ومن الضروري وضع استراتيجية حول الكيفية التي يمكن بها للسياحة أن تكون حافزاً من أجل تعزيز الفرص أمام الناس، وقيادة التحول الأخضر، وإظهار مدى أهمية الاستدامة بالنسبة لكوكب الأرض، وبالتالي تمهيد الطريق من أجل تحقيق الرخاء الشامل. وسوف تتعمق المناقشات في الابتكار وريادة الأعمال والاستثمارات، واستكشاف سبل متنوعة في السياحة، بدءاً من تطوير البنية التحتية المستدامة وصولاً إلى قطاع الضيافة، وذلك بهدف تسريع التحول الأخضر داخل القطاع. في مجموعة فنادق راديسون، تتوافق مهمتنا مع هذه الأهداف العالمية، مع التركيز على الاستدامة الشاملة والإسهام في تحويل السفر والسياحة إلى قطاع أكثر مسؤولية ومرونة، وبالتالي تحقيق إمكاناته من أجل إفادة كل من الناس وكوكب الأرض على حدّ سواء”.
وفي ظل انتعاش قطاع السفر، والديناميكيات العالمية المتغيّرة، واستمرار ازدهار السياحة، تظل “مجموعة فنادق راديسون” ثابتة في التزامها بمستقبل أكثر إشراقةً واستدامة، وهو ما يضمن تحقيق منافع صافية للناس وكوكب الأرض والازدهار، بالإضافة إلى الوفاء بدورها كشركة رائدة مسؤولة في مختلف أنحاء العالم على صعيد مشهد الضيافة العالمي.