الفالح: “لوسيد” يعود نجاحها إلى جرأة صندوق الاستثمارات العامة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
“الخريف”: نراهن على صناعة “السيارات الكهربائية”
عبدالله الينبعاوي _جدة:-
قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أنه يوماً مميزاً، ومحطةً مهمة للسعوديين، في صناعة السيارات تحديداً، بعد أن راهنت المملكة على صناعة السيارات الكهربائية.
وقال الوزير الخريف خلال تصريحه في تدشين مصنع لوسيد مساء البارحة في “مدينة الملك عبدالله الإقتصادية”، أن كون شركة مثل ” لوسيد ” تصنع في المملكة وتستهدف لتصدير 85% من الانتاج، دليل على أن المملكة بالفعل، بلد جاذبة للاستثمار وستنافس كقاعدة لصناعة السيارات وكجزء مهم في هذا الاستثمار.
وكما أوضح معالي وزير الاستثمار الاستاذ: خالد الفالح، أن شركة سيارات لوسيد يعود نجاحها إلى جرأة صندوق الاستثمارات العامة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
ولفت الفالح إلى أن افتتاح مصنع لوسيد يعد يوماً تاريخياً تطلق من خلاله المملكة إشارة بأنها ستصدر أجود أنواع السيارات للعالم، مشيراً إلى أن هذه البداية وهناك عدة مصانع قادمة لإنتاج السيارات من ضمنها “سير” وشركات عالمية أخرى تتفاوض مع المملكة.وأعرب عن تقديره لجميع أصحاب المصلحة والمهندسين والعمال وأصحاب الرؤى الذين حولوا هذا الحلم إلى حقيقة. وقال خلال كلمته في إفتتاح المصنع إن التزامكم وشغفكم وسعيكم الدؤوب لتحقيق التميز يتردد صداها داخل هذه الجدران عند مغادرة هذه المنشأة. وسوف يتردد صدى قريبًا عبر كل مركبة، وعبّر عن شكره للعاملين في وزارة الصناعة، وصندوق الاستثمارات العامة، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية على شراكتهم وتعاونهم الوثيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في تحقيق هذا الإنجاز المهم للمملكة.واختتم كلمته قال:بينما ندير مفتاح التشغيل للشروع في هذه الرحلة المثيرة، دعونا نتذكر أن هذا ليس مصنعًا عاديًا؛ إنه بيان يسلط الضوء على طموحات المملكة العربية السعودية وقدراتها. وتفانينا الحازم من أجل مستقبل صادق”.
وجرت مساء أمس تدشين مصنع شركة لوسِيد الأمريكية للسيارات الكهربائية، والمملوكة جزئياً لـصندوق الاستثمارات العامة، منشأتها التصنيعية (AMP-2)، بحضور معالي الأستاذ ياسر الرميان رئيس صندوق الاستثمارات العامة.. ويعتبر أول مصنع دولي للشركة، وذلك في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بجدة.
وتُعتبر منشأة التصنيع المتطورة “AMP-2” ثاني مصنع للمجموعة والأول لها على المستوى الدولي، وسيتم إنتاج سيارات “لوسِد” الكهربائية وغير المسبوقة لطرحها في سوق المملكة والتصدير إلى أسواق أخرى.
وتلقت دعماً كبيراً من وزارة الاستثمار السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية؛ وستلعب دوراً جوهرياً في تسريع تحقيق الهدف الإستراتيجي بتنويع اقتصاد المملكة، ومن خلال أعمالها في تطوير السيارات الكهربائية، تساهم “لوسِد” في تحقيق هدف مبادرة السعودية الخضراء بأن يكون ما لا يقل عن 30% من السيارات في المملكة كهربائية بحلول عام 2030.
وقال بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة “لوسِد”: إن المنشأة، ستنتج السيارات الكهربائية وتدعم مساعي المملكة في بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً، مشيراً إلى أن المنشأة تمهد الطريق لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة وتوسيع سلسلة التوريد.
وبدأت عملية تجميع الأجزاء المفككة للسيارات، ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 5000 سيارة، وتتمثل المرحلة الأولية لأعمال المنشأة في إعادة تجميع “مكونات” سيارات Lucid Air المصنّعة مسبقاً في منشأة التصنيع AMP-1 التابعة للشركة في مدينة كازا غراندي بولاية أريزونا الأمريكية، وتسعى “لوسِد” لتحويل AMP-2 إلى منشأة تصنيع كاملة بعد منتصف العقد مع تحقيق قدرة إنتاج إضافية بواقع 150,000 سيارة سنوياً.
خلق فرص العمل ودعم المواهب السعودية المحلية:
وستكون منشأة AMP-2 بمثابة محرّك للابتكار، وخلق فرص العمل، ودعم المواهب السعودية المحلية، وتوفير التدريب على تطوير المهارات المتخصصة، وبتوقيعها اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية، تتوقع “لوسِد جروب” توظيف مئات المواطنين السعوديين خلال السنوات القليلة الأولى على أن يصل عددهم بنهاية المطاف إلى الآلاف.وخلق فرص العمل، ودعم المواهب السعودية المحلية، وتوفير التدريب على تطوير المهارات المتخصصة. وبتوقيعها اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية، تتوقع “لوسِد جروب” توظيف مئات المواطنين السعوديين خلال السنوات القليلة الأولى على أن يصل عددهم بنهاية المطاف إلى الآلاف. ويهدف هذا الاستثمار المشترك بين “لوسِد” وصندوق تنمية الموارد البشرية إلى اجتذاب المواهب السعودية وتدريبها والاحتفاظ بها لبناء كوادر وطنية عالية المهارة انسجاماً مع رؤية 2030.
ويشكّل الموقع الإستراتيجي للمنشأة بالقرب من مدينة جدة عاملاً إضافياً لتحقيق النمو وتوسيع نطاق سلسلة التوريد المحلية، الأمر الذي يعزز مستويات الطلب للموردين المحليين ويحفز النمو على المدى الطويل، ويعد موقعاً متميزاً على ساحل البحر الأحمر يتيح للمنشأة الوصول إلى سلسلة التوريد عن طريق البر والبحر معاً، وتمكّن “لوسِد” مستقبلاً من تصدير سياراتها الكهربائية الفاخرة إلى مناطق أخرى.
من جهته قال فيصل سلطان، نائب الرئيس والمدير الإداري لشركة “لوسِد” في الشرق الأوسط، إن افتتاح منشأة AMP-2 يسهم في خلق قيمة اقتصادية طويلة المدى للمملكة، مؤكداً أن المنشأة تتيح تنفيذ الاتفاقية الموقعة مؤخراً مع الحكومة السعودية لشراء ما يصل إلى 100.000 سيارة على مدى عشر سنوات، مع التزام مبدئي بشراء 50.000 سيارة وإمكانية شراء ما يصل إلى 50.000 أخرى خلال الفترة نفسها.
الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة قد استحوذ على حصة كبيرة من شركة “لوسيد موتورز” لصناعة السيارات الكهربائية، فيما أكد العضو المنتدب للعمليات العالمية في لوسيد، فيصل سلطان في وقت سابق؛ أن صندوق الاستثمارات العامة يُعَدّ أكبر مساهم في الشركة وكان داعمًا لها خلال أزمة الإمدادات التي فرضت تخفيض إنتاجها من السيارات خلال العام الماضي.
وكانت الشركة قد وقعت في مايو 2022 عقد بدء إنشاء مصنعها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومنحتها مؤخراً هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة رخصة التشغيل الخاصة بوحدة التصنيع التابعة لها.
تنتج المملكة 155 ألف سيارة كهربائية سنوياً بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية
ومن المقرر أن تنتج المملكة 155 ألف سيارة كهربائية سنوياً، بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يبدأ سعرها من 80 ألف دولار، بعد تمام تجهيز البنية التحتية لتلك السيارات عبر إنشاء 100 نقطة لشحنها.
وتمتد وحدة التصنيع على مساحة تزيد على 1.35 مليون متر مربع، وتشغل حوالي 31 % من إجمالي المساحة المخصصة لصناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.كما أن موقع مدينة جدة المميز على ساحل البحر الأحمر يتيح للمنشأة الوصول إلى سلسلة التوريد عن طريق البر والبحر معاً، ويمكّن “لوسِد” مستقبلاً من تصدير سياراتها الكهربائية الفاخرة إلى مناطق أخرى.
ورفعت “لوسيد” إجمالي الإنتاج المخطط له من طراز “لوسيد إير دريم إيدشن” التي تأتي بسعر 169 ألف دولار، وتستطيع السير مسافة 837 كيلومتراً بالشحنة الواحدة؛ ما يتجاوز الحد الأقصى لأقرب منافس وهي سيارة “تسلا” من طراز “موديل إس” التي يبلغ سعرها 89.9 ألف دولار.