من المسؤول…..

‏‎بقلم / أحمد جرادي

في مثل هذا اليوم من كل عام وأبناء منطقة جازان على موعد مع الفرح والبهجة والسرور ، فهو أهم موسم على مدار العام لأرزاقهم المتنوعة بالزراعة والرعي ، موسم الخريف ، هو الموسم الاقتصادي الأهم والأبرز لحياتهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية ، وحتى السياحية والاستثمارية .

محصول الخريف المحصول الأقوى لرفع مخزونهم الزراعي المتنوع ، وكذلك الدخل المالي ، فمع الخريف تكثر محاصيل الحبوب من الذره والسمسم والدخن و الذرة الصفراء أو ما يسمى -حب الروم- وأصناف كثيرة من الخضروات والفواكه والبقوليات والورقيات والنباتات العطرية..

إلا أنه في السنوات الأخيرة تفاجأ أصحاب المزارع أن مياه الأودية لاتذهب لمجاريها الطبيعية ولاتسقي أراضيهم ، أغلبها يجري إلي أن يصل إلى البحر ن والآخر يُحتجز ويتبخر مع حرارة الشمس ، و آخر وضع له خزانات تحلية ، مما جعل عروق المياه الجوفية يقل منسوبها ، وأخرى تجف وينضب ماؤها ، الأمر الذي يخافه الكثير من المزارعين أن يتسبب بتصحر أراضيهم وتدهور وضعهم المعيشي ، حيث أن أغلبهم يعتمد في معيشته على محصوله الزراعي والحيواني .

وهنا سؤالٌ يُطرح من المسؤل عن تصحر الأراضي الزراعية؟ التي هي مصدر أمني واقتصادي واجتماعي للوطن والمواطن وذهاب السيول إلى البحر أو تجميعها لتتبخر في السدود ، وأما ما يخص تحلية مياه الأمطار للشرب فمياه البحر موجودة كثيرة ومتجددة فلنترك مياه الأمطار لسقي الأراضي الزراعية وهي أثمن كنز وهبه الله لنا في هذا الجزء الغالي والمعول عليه أن يكون رافد مهم لتأمين الأمن الغذائي الزراعي والحيواني لاقتصادنا الوطني.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.