رزء دهانا

من المحبّ الشاعر
على بن إبراهيم حملى. ٧ / ربيع الأول /١٤٤٤٥هـ 
رثائية مكلومة من الأعماق للمرحوم عمى قاضي الاستئناف سابقا الشيخ إبراهيم محمد خلوفة طياش مباركي رحمه الله وغفرله آمين..
رزء دهانا قد أقضّ مضاجـعا
أدمى القلوب ولاع للأكــباد
وجرت عيون من عيون أناسها
والحزن خـيّم معلنا لسهــاد
حقّا هو الشيخ المنيب لربّه
اعظم بـه فى زمـــــرة العبّاد
طابت سريرته وطاب مقامــه
فى هذه الدنيا بخــير الــزاد
مامات إبراهيم إبــن خلوفـة
بل ذكره باق مـــدى الآمــاد
الموت حـقّ فالنـــبيّ مـحمد
قد ذاقـه والذكر يُحي الصادى
وحياة إبراهيم دومـــــا تـزدهى
بجميل فعل أو بخوض قياد
مذ لاح نـــور هاهنا فى دارهم
أرساه قــرعاويهــــــــا بجهاد
وفقيدنا يمضى بعــــزم ثاقب
ولــــــه بـعـمّ ردأه والهــادى
حمل العـلوم دراسة وتفقّها
وإلى القضآء اختير دون مراد
فأعـانــه المولى عليه مسبغا
أفـــــضاله وأمــده بـــرشاد
أعـلاه للتمييز قــدرا حسبه
فى الإتـكال بخشية الزّهـاد
وبقــية العمر التعـبّد دأبــه
مابين محــراب وحب مداد
حتى أتـاه الحقّ أفضل ساعة
فى يوم جمعة جلّ من ميعاد
فى ذمــــة الله الفقيد مودّع
اعظم بــها فى موكب الأشهاد
خلّفت ياشــيخ الرجال ألأوفيا
أبناؤك المحيــون ذكر الغادى
أدّبتــهم أدبـا عظـيما فارتقوا
بفــعالــهم وسمو بهــا لـوداد
فلك الـدّعاء نمده بضـراعــة
وعـــزاؤنا لجميـعهم بــسداد
وصلاة ربى والسلام على الذى
عظمت به العلماؤ يوم تـَنادى
خـير الأنــــام مـحمد ولآلــــه
والصحـب ماشــنت على الأوهاد

About إدارة النشر

Check Also

قصيدة بعنوان: لقاءٌ شاعري

الشاعر : عمر الجهني ورأيت في ذاك اللقاء عجائبا فحكايةٌ تثري المسامع في الورى فتقولُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.