الكاتب / لافي هليل الرويلي
نشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء على مايقدمونه من دعم للقطاع الصحي الذي يسعى لحياة كريمة وآمنة وذات جودة للموطنين و المقيمين ، يختلف شعور الناس من الشدة و الإضطراب إلى البرودة و القنوط ، وذلك بتقبل الأحداث التي تطرأ على النفس البشرية ، وقد.أذهلني تضرر عين ابني فجأة إلى (غباشة و فقد البصر ) ، فأدركت أن الوقت يُنشدُني و أنا أسمعه يقول :
الوقت كالسيف
إن لم تقطعه قطعك
فركبت دابتي المصنوعة من الحديد وتوجهت أهرع الى العاصمة ، وسائني أن ديرتي تكبح جماح دابتي فلا هي قدرت هلعي على ابني ولا هي قدرت وافتخرت بسلامة الطريق الجديد المعبد على أحدث المواصفات طريق الجوف حائل ، وكأنها تقول لي فراقك صعب و امش الهوينة يا فلذت كبدي ، وبعد أن بانت ديار حاتم الطائي أعطاني الطريق كرمه و زاد في الدعاء لي بأن أصل سالماً أنا و طفلي المريض ، و استقبلني طريق ديار إمرئ القيس الكندي و هو يتغنى لسيارتي :
له أيطَـلا ظبيٍ وساقا نعامة
وإرخاءُ سِرحانٍ وتقريبُ تتَـْفُلِ
ما حمدت السرعة إلا في وقت السفر الطويل ؟!
و للطوارئ بارك الله في قسمها ، وفي موظفيها ، تنبأوا بخطورة الحالة و أجمعوا على جناح الرحمة تقدير هلع الطفل و ذويه ، واستقبلنا قامات تفخر بها مدارسها وكلياتها وجامعاتها و إدارتها ومستشفاها في هذا المستشفى المتخصص ، و سابقوا الأحداث بعمل مايلزم وتقدير الخطة العلاجية المناسبة ، وكانت ليلة مباركة لي حيث عكفت على حمد ربي وتسبيحه و تمجيده و تهليله ، وقد لجأت إليه بدعاء المتضرع الذليل ، و استبقت المؤذن لصلاة الفجر ، وقد وجدت رجالاً سبقوني تلوح في مفارق رؤسهم الشيب ، وقد وزعوا (قاروة) الماء في الصف الأول ، هنيئاً لهم ما أعدوا للمصلين ، وقد أنعم الله بي بنجاح هذه العملية و سلامة هذا السفر ، وأعجبني شباب تتوقد من حناجرهم اللغة الإنجليزية ويترجمون للمرضى وذويهم ما يشكل لدى الطرفين من توصيات و تعليمات ، شكراً لقسم الترجمة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ، وشكراً للدكاترة و الممرضات ، ولجميع العاملين .