اليوم الدولي للعمل الخيري.. جمعية “كيان” للأيتام تضرب أروع الأمثلة في تنمية وتمكين مستفيديها

بقلم الكاتبة/ د. وسيلة محمود الحلبي*

يحتفل العالم أجمع في اليوم الدولي للعمل الخيري وهو الخامس من سبتمبر الحالي 2023 والذي تم إقراره بهدف توعية وتحفيز أفراد المجتمع والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية وتحقيق التنمية المستدامة ، كونه فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام برفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية، والقضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، والاعتراف بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص المتنوع، ابتداء من المؤسسات المتناهية الصغر وانتهاء بالشركات المتعددة، وما يقدمه القطاع الغير ربحي من اعمال وتمكين للفئات المستفيدة .
ومن هذا المنطلق حديثي اليوم عن جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة مجهولي الأبوين، حيث تعتبر مثلا يحتذى به فجمعية “كيان” تضرب أروع الأمثلة في تنمية وتمكين مستفيديها. فقد سطع نجمها بإنجازاتها الرائدة خلال “السبع سنوات “من عمرها ، ونافست في عملها الخيري والاجتماعي النوعي أكثر الجمعيات من خلال العمل الجاد على تطبيق أهدافها ورؤيتها ورسالتها ،وخططها الإستراتيجية واهتمامها الكبير “بالأيتام ذوي الظروف الخاصة”، وتمكينهم وتجويد حياتهم الدينية والصحية والنفسية والثقافية والاجتماعية ، ودمجهم بالمجتمع ، وتعليمهم وصقل مواهبهم وتدريبهم وتوظيفهم ، والعمل على جعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم ، مما كان أثره واضحا على الكثير منهم في دراستهم وأعمالهم وحياتهم الزوجية ، بما فيهم أبناء الجمعية في الأسر البديلة .
ساهمت جمعية “كيان” من خلال برامجها ومشاريعها في صقل وتنمية وتمكين أبنائها حيث ابتعثتهم إلى خارج الوطن من خلال “برنامج واثق كيان” لتعليمهم اللغة الإنكليزية والاعتماد على أنفسهم ، ودمجهم بأفراد المجتمعات المختلفة ، كما ساهمت من خلال “مشروع علم” بتعليمهم التعليم العالي في الجامعات داخل الوطن وخارجه، وحصولهم على شهادات البكالوريوس والماجستير، كما نهضت الجمعية في تدريب العديد من المستفيدين والمستفيدات من خلال برامج تدريبية وتأهيلية حتى تم توظيفهم ولله الحمد.
كذلك تمكنت الجمعية من خلال “مشروع سكن “بالتعاون مع بعض الجمعيات من شراء عدد من الفلل والشقق وتأثيثهم ، لعدد من المستفيدين المتزوجين مما يؤمن لهم الحياة الزوجية المستقرة والآمنة، كما فتحت “كيان” أبوابها لطالبات الجامعات المتدربات في عدة تخصصات وذلك ضمن الشراكات الفاعلة مع جامعاتهم . كذلك نشطت الجمعية في استقطاب المتطوعين حيث فتحت أبوابها للتطوع قبل إصدار قرار منصة التطوع في الوزارة الموقرة، ودعت إليه وقامت بتدريب المتطوعات مما أعطى أعمالها صبغة خيرية فاعلة ساهمت من خلالها في أعمال تطوعية كثيرة جدا لخدمة مستفيديها، وفي المشاركة المجتمعية أيضا من خلال العديد من المناسبات الوطنية والأيام العالمية والدولية ، مما كان له الأثر الإيجابي عليهم ، ثم دشنت منصة التطوع الرسمية حين صدور القرار الرسمي بذلك .
في اليوم الدولي للعمل الخيري “أرفع القبعة عاليا” لمؤسسي هذا الصرح الخيري الاجتماعي الإنساني ” جمعية كيان للأيتام ” وعلى رأسهم سمو حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن أل سعود العضو الفخري للجمعية ، ولرئيس مجلس الإدارة الموقر الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي، ولجميع المؤسسين وأعضاء المجلس ولجميع أعضاء الجمعية العمومية ،والإدارة التنفيذية والموظفين والموظفات ، وكل من ينتسب لهذه الجمعية الإنسانية الخيرية الهادفة.
كما أشد على أيدي الشركاء والداعمين وعطائهم الإنساني والخيري لدعم هذه الفئة الغالية وأوجه لهم ألف تحية مع تمنياتي لهم جميعا بدوام العطاء الإنساني لجمعية كيان بهدف تحقيق أهدافها ورسالتها الخيرية والإنسانية في تنمية وتمكين مستفيديها ، وفق الله الجميع وبلغهم الثواب العظيم.

• سفيرة الإعلام العربي
• عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب
• مسؤولة الإعلام والنشر بجمعية كيان

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.