متابعات – ماهر عبدالوهاب
حرصت جمعية الكشافة العربية السعودية خلال مُشاركتها في المخيم الكشفي العالمي الخامس والعشرون الذي اختتم مؤخراً في كوريا الجنوبية بمشاركة 43 ألف شابا وشابة يمثلون 158 دولة حول العالم على إبراز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في المجال البيئي الذي توليه الجمعية اهتماماً متنامياً ومتعاظما من خلال العديد من المبادرات التي وضعتها في خطتها الاستراتيجية، وجعلتها مستهدفًا رئيسيًا من مستهدفاتها، ومرتكزًا أساسيًا من مرتكزاتها.
وأوضح المشرف على ركن أهداف التنمية المستدامة في الجناح السعودي بقرية التنمية العالمية (GDV) محمد بداح الدوسري أن الجمعية أولت ذلك الركن اهتماماً بالغ الأهمية وأرتأت خلال هذا المخيم على إطلاع المشاركين على تجربتها باعتبار المناسبة أشبه بالمنصة العالمية للتعريف بتلك الجهود خاصة الوعي البيئي الذي اتخذته الجمعية تجاه أفراد المجتمع والذي يُشكل أساساً قويًا لحماية البيئة وتنميتها، انطلاقا من دورها الرائد في هذا المجال، وتأكيد مسؤوليتها كجزء من مهامها المناطة بها كمؤسسة تطوعية تهتم بالشأن البيئي.
فيما أوضح أحد المسؤولين عن عرض تجربة الجمعية بالركن السعودي عن الحد من التلوث البلاستيكي القائد الكشفي خالد بن صالح البحر؛ أن جمعية الكشافة تعرض تجربتها بالعمل مع القطاعات ذات العلاقة لرفع الوعي بخطر المخلفات البلاستيكية، باعتبار التلوث بالمواد البلاستيكية، يشكل تهديدات خطيرة على صحة الإنسان وكوكب الأرض، ويسهم في خلق أزمات لذلك لكوكب؛ خاصة إذا ما علمنا أن بعض الدراسات والأبحاث العلمية تُشير إلى وجود ارتباط وثيق بين النفايات البلاستيكية والعديد من الأمراض الصحية؛ فبالتالي فإن المخيم فرصة قيمة لتذكير المشاركين بضرورة حماية البيئة وفي نفس الوقت تعريف الجمعيات الكشفية المشاركة بالتجربة السعودية ومبادراتها في تنظيف الشواطئ، والمتنزهات من المخلفات البلاستيكية، الأمر الذي يساعد الأنظمة البيئية على استعادة توازنها البيئي، وتحقيق الاستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية.