ورد إلى برنامج بريد الإسلام رسالة من مستمع يقول فيها: هل يشترط لصحة الصلاة أن أسجد على الأرض وجبهتى مكشوفة لا يسترها شئ ؟
أجاب عطية لاشين أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بأن الصلاة لا يسلم بنيانها إلا بتوافر أركان معينة ومن هذه الأركان المتكررة فى كل ركعة السجود .
وأوضح أن السجود فرض بالإجماع لقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وقوله صلى الله عليه وسلم للمسىء فى صلاته: “إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها”
وأوضح أن السجود سجدتان فى كل ركعة من ركعات الصلاة سواء،كانت صلاة ثنائية كالصبح أو ثلاثية كالمغرب أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء.
وذكر أن السجود لكى يكون صحيحاً لابد أن يسجد المصلى على سبعة أعضاء يلامس بها الأرض وهم الوجه والكفان والركبتان والقدمان لقوله صلى الله عليه وسلم وعن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“أُمِرْتُ أنْ أسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ علَى الجَبْهَةِ، وأَشَارَ بيَدِهِ علَى أنْفِهِ واليَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ ولَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ والشَّعَرَ”
وقال إنه لا يصح السجود إلا إذا كان السجود على الجبهة ووضعها على الأرض بدون حائل فإذا كانت الرأس مغطاة بطاقية أو عمامة وأطراف العمامة تغطى أعلى الجبهة فهناك ثلاثة آراء لأهل العلم وهى
قول بالمنع وبناء عليه يرفع أطراف العمامة عن هذا الجزء ليلامس الأرض مباشرة.
ورأى ثان يقول بالجواز.
ورأى ثالث وقد فرق بين ما إذا كان المستور من الجبهة يسيراً أم كثيراً فإذا كان يسيراً سجد على أطراف عمامته وإن كان كثيراً وجب كشفه والسجود على الجبهة مباشرة.
وقال إنه من الراجح القول الأول بجواز السجود على أطراف العمامة التى سترت جزءا من الجبهة حيث روى فى صحيح البخاري حكاية فعل سجود الصحابة فقال الراوى : كانوا يسجدون على القلانس والعمائم.
برنامج بريد الإسلام يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يومياً الساعة ٦.٣٠ صباحا تقديم فؤاد حسان