سلطان حلمي ـ المدينة المنورة
تزخر المكتبات بنوادر الكتب التي تعالج قضايا المجتمع وترصد مستجداته ومتغيّراته، ومن أبرز الكتب التي صدرت حديثا الكتاب الذي جاء تحت عنوان ( الأمن الفكري حاجة العصر ومسؤولية الجميع) لمؤلفه الدكتور حميد الأحمدي.
تحدث المؤلف في فصله الأول عن مفهوم الأمن الفكري، وأهميته، والحاجة إليه في هذا العصر الذي ظهر فيه الانحراف الفكري مما نتج عنه الإرهاب والترويع والتفجير، فالأمن الفكري يعمل على تحصين فكر أفراد المجتمع ضد الفكر المنحرف، ويتصدى للجريمة، ويساعد على غرس الوسطية والاعتدال.
وتناول في الفصل الثاني مهددات الأمن الفكري التي ساهمت جودة التقنية وسوء استخدامها إلى ظهور مهددات، تهدد الأمن الفكري، مما تؤدي إلى ظهور الإنحراف الفكري الذي يؤدي إلى الإرهاب والتدمير،والتخريب.
فيما تضمن الفصل الثالث الآثار السلبية في حالة عدم تحصين فكر أفراد المجتمع واختراقه من قبل أصحاب الفكر المنحرف، فضعف الأمن الفكري يؤدي إلى الإنحراف عن وسطية واعتدال الدين الإسلامي، فينتج عنه التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب والانحلال الأخلاقي وانتشار المخدرات.
وفي الفصل الرابع تحدث المؤلف عن الدور المأمول من مؤسسات المجتمع جميعها ومنها الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام وضرورة القيام بدورها في تعزيز الأمن الفكري لدى أفراد المجتمع، حتى تكون هناك حياة كريمة مستقرة، وتنمية مستدامة، فالأمن الفكري يعمل على التحصين ضد الأفكار الهدامة.
الجدير بالذكر أن المؤلف الدكتور حميد الأحمدي، قدم عدداً من البرامج والمحاضرات التوعوية والتثقيفية في الأمن الفكري ،كما صدر للمؤلف العديد من المؤلفات القيمة بمضمونها النافعة والمفيدة بمحتواها.